سكان وادي الحوت يطالبون بمتوسطة لوضع حد لمعاناة أبنائهم مع النقل يطالب سكان قرية وادي الحوت ببلدية رمل السوق الحدودية بالطارف بالتعجيل بمشروع انجاز متوسطة بقريتهم لإنهاء المعاناة اليومية التي يصادفها حوالي 200تلميذ في هذا الطور في الالتحاق يوميا بالمؤسسات التربوية بكل من رمل السوق -القالة وعين العسل على بعد كيلومترات في ظل المتاعب التي يتكبدونها مع مشكلة النقل المدرسي المطروحة بحدة ،وهي المعضلة التي أرهقت التلاميذ حسبهم وكانت وراء تراجع تحصيلهم المدرسي وارتفاع معدل التسرب المدرسي من سنة لأخرى . هذا فيما قال بعض السكان بان انعدام متوسطة بالقرية دفع بعديد الأولياء على توقيف أطفالهم مبكرا على مواصلة الدراسة خاصة الفتيات خوفا من تعرضهن للاعتداءات بالرغم من تفوقهن في الدراسة. وقال مجموعة من السكان في اتصال مع "النصر" أن متاعب ذويهم مع الدراسة تبدأ مع الساعات الأولى من طلوع الفجر حيث يتسابقون للالتحاق بمقاعد الدراسة بالبلديات المجاورة بما فيها مقر البلدية ولا يعودون إلى منازلهم إلا مع حلول وقت المغرب مرهقين و في حالة يرثى لها بعد أن نال منهم التعب كثيرا حيث عادة ما يخلدون للنوم مباشرة بعد وصولهم دون تناول وجبة العشاء ما يطرح حجم المعاناة التي يواجهها المتمدرسين في مواصلة الدراسة وهي المعاناة التي تزداد ضراوة خلال الأيام الماطرة ، وأبدى السكان استياءهم من عدم وفاء المسؤولين بتعهداتهم ، مشيرين بأن مطلب انجاز مشروع متوسطة الذي يبقى بمثابة حلما يراود كافة السكان تم رفعه إلى السلطات المحلية في عهد الوالي السابق خلال زيارته للمنطقة ، حيث وعدهم حينها بالتكفل بهذا الانشغال في القريب العاجل وذلك بإدراج مشروع انجاز متوسطة بالقرية ، في إطار البرنامج التنموي للولاية ،غير أن تجسيد المشروع طال ومعه باتت الشكوك تنتابهم من عدول السلطات عن وعدها ،في الوقت أن أعداد التلاميذ الموجهين لهذا الطور تبقى في تزايد من موسم دراسي لأخر ،وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من متاعب التلاميذ وذويهم على حد سواء ،مناشدين السكان الوالي التدخل العاجل بتخصيص مشروع انجاز متوسطة بالقرية لوضع حد لمعاناة أبنائهم بالمؤسسات التعليمية بالبلديات المجاورة . وكان أعضاء المجلس الشعبي الولائي قد أثاروا في دورتهم الأخيرة المتاعب هذا المشكل، مستعجلين تخصيص مشروع متوسطة لقرية وادي الحوت ،في حين أكد الوالي في تدخله أن إنشاء المؤسسات يبقى يخضع لإجراءات متعارف عليها وهو احترام الخريطة المدرسية ،مشيرا بأنه لا يمكن انجاز متوسطة لأعداد قليلة للتلاميذ في كل منطقة وحرص المسؤول بأنه في حالة توفر أعداد التلاميذ وكل الشروط المطلوبة ،فانه لن يتأخر في الاستجابة لهذا المطلب ورغم ذلك وعد الوالي بالتكفل بدراسة انشغال السكان لإيجاد الحلول العاجلة له في اقرب وقت. ق/باديس