بما أن الصناعة التقليدية تبرز مظاهر الثقافة والتراث التقليدي الأصيل لمختلف المجتمعات على غرار المجتمع الجزائري الذي أبدعت فيه بعض الأنامل ومنذ سنوات مضت في مختلف الصناعات والحرف التي توارثتها الأجيال والتي تعد صورة عاكسة لأصالة وتراث مناطقنا الشاسعة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، فلا يجوز تفويت تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية من دون إبراز مختلف الحرف الفنية التي أبدعت فيها الأنامل الجزائرية، وفي نفس السياق سيتم تسليط الضوء على ثراء وجمال وتنوع التراث الحرفي الجزائري يوم الخميس المقبل بقصر الثقافة مالك حداد بولاية قسنطينة الذي سيحتضن صالونا وطنيا للصناعة التقليدية بمناسبة افتتاح تظاهرة (قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015) حسب ما صرح به مدير السياحة والصناعة التقليدية حسان لباد، وأوضح ذات المسؤول بأن هذا الصالون الذي سيتواصل إلى غاية 26 أفريل الجاري ينظم من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتعاون مع كل من المديرية المحلية للقطاع وغرفة الصناعة التقليدية والحرف. وسيدشن رسميا قصر الثقافة مالك حداد الذي اكتسى حلة جديدة تحسبا للحدث الثقافي الكبير لهذه السنة بسيرتا العتيقة من خلال تنظيم هذا الصالون الذي سيتيح الفرصة للحرفيين من مختلف مناطق الوطن للتعريف بمهاراتهم حسب ما علم من السيد لباد، وأضاف ذات المصدر بأن الزوار المنتظر قدومهم من عديد البلدان العربية والذين يتعرف البعض منهم على الثقافة الجزائرية للمرة الأولى سيكتشفون ألبسة تقليدية من بينها القندورة القسنطينية المعروفة والحلويات التقليدية والأواني النحاسية والفخارية وتحف السيراميك والحلي والنحت على الخشب والتطريز. كما ستسمح هذه التظاهرة للحرفيين الجزائريين بتبادل خبراتهم وتسويق منتجاتهم استنادا لذات المسؤول.