اختتمت، أول أمس، بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة فعاليات الملتقى الوطني الثاني للحرف والصناعات التقليدية تحت شعار »الحرفة مستقبل الشباب« بمشاركة حرفيين من 25 ولاية جعلوا من بهو قصر الثقافة ولمدة أسبوع كامل متحفا لعرض منتوجات تعكس عادات وتقاليد سكان الجزائر، حيث سافروا بالمتجولين الوافدين على صالون جمعية »رائدة الصخر العتيق« إلى الكثير من المحطات للاطلاع على أصالة وتنوع الموروث الثقافي الشعبي الذي تتميز به كل ولاية. وجاء الصالون الوطني الثاني للحرف والصناعات التقليدية حسب رئيسة جمعية »رائدة الصخر العتيق للصناعات التقليدية« بالولاية لتثمين العمل اليدوي والمنزلي. وكذا محاولة خلق جو تنافسي بين الحرفيين قصد الترويج لمنتجاتهم والتعريف بها، ومحاولة اعادة الاعتبار للتراث الوطني وحمايته من الزوال في ظل اندثار بعض الحرف اليدوية والتقليدية بالولاية. وعرض أكثر من 80 حرفيا طيلة أيام الصالون الوطني منتجاتهم التقليدية التي أبهرت الوافدين على الصالون، حيث أبدع كل حرفي في تمثيل ولايته، فيشد المتجول الى رواق عاصمة الشرق بريق ساطع ممزوج بمنمنمات ونقوش رسمت فيها صور قسنطينة القديمة على لوحات وأوان نحاسية وتحف نادرة أبدع في تصميمها شباب وحرفيو الولاية، كما أخذت الصناعة التقليدية العاصمية هي الأخرى حيزا هاما من مساحة الصالون، حيث عرضت فيها العديد من الألبسة والحلويات تشتهر بها العاصمة وتعبر عن عادات وتقاليد عريقة.