حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران، قائلا إن على مقاتليها في العراق احترام السيادة العراقية والعمل تحت إمرة بغداد في المعركة ضد تنظيم الدولة. تؤدي قوات شيعية غير نظامية تدعمها إيران دورا كبيرا في القتال ضد التنظيم السني وهو فرع للقاعدة ظهر خلال الفوضى التي عمت العراق وسوريا واجتاح شمال العراق في جوان الماضي. واضطر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الاعتماد على جماعات شيعة بعضهم تدعمه إيران ويحظى بمشورة ضباط عسكريين إيرانيين. جاء ذلك بعد هروب أعداد كبيرة من أفراد الجيش النظامي في العراق الصيف الماضي أمام تقدم تنظيم الدولة . وقال أوباما إنه والعبادي بحثا الموضوع باستفاضة في اجتماع عقد في المكتب البيضاوي. وحين سئل أوباما عن التدخل الإيراني في العراق قال إنه يتوقع إقامة (علاقة مهمة) بين الجانبين وأقر بأن الاستعانة بميليشيات شيعية كان ضروريا لمواجهة تقدم تنظيم الدولة العام الماضي، لكنه أضاف أن أي جماعة في العراق مدعومة من الخارج يجب أن تكون تحت سيطرة العبادي، وأضاف: (من لحظة تولي رئيس الوزراء العبادي السلطة، من تلك النقطة فصاعدا فإن أي مساعدة أجنبية تساهم في هزيمة تنظيم الدولة يجب أن تمر عبر الحكومة العراقية. هذه هي الكيفية لاحترام السيادة العراقية). وهذه أول زيارة يقوم بها العبادي لواشنطن منذ توليه رئاسة الوزراء في سبتمبر الماضي، ويهدف اجتماعه مع أوباما للحصول على موافقة أمريكية على زعيم يسعى لأن يكون أكثر شمولا من سلفه في حكم العراق. وشدد العبادي على أن العراق يحترم سيادة الدول الأخرى وينتظر منها نفس الشيء. وقال إنه يتوق إلى إخضاع جميع المقاتلين في العراق لسلطة الدولة. وقال العبادي إنه يدرك أن دول المنطقة لها مصالح وأنه يحترم هذه المصالح، لكنه أضاف أنه يرحب بأي مساعدة تقدمها هذه الدول ويود توجيه الشكر لهم، واستدرك أنه لا يقبل أي تدخل في شؤون العراق أو أي تعد على السيادة العراقية. وقال إن هذه الحرب تجرى بدماء عراقية وبمساعدة قوات التحالف ودول المنطقة. وأعلن أوباما عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدة إنسانية إضافية للعراق، لكنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستمد بغداد بطائرات هليكوبتر اباتشي وأسلحة أخرى.