تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني في عمليات التمشيط الواسعة النطاق التي باشرتها منذ مدة أيام بمرتفعات سيدي علي بوناب الحدودية ما بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو··و التي وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال متواصلة إلى حتى القضاء على كل العناصر الإرهابية التي كانت تنوي للقاء لعقد اجتماع سري بالغابة والتي تفيد مصادرنا باحتوائها لأزيد من 50 إرهابيا أغلبهم قياديون وأمراء بارزون من مختلف السرايا والكتائب وعلى رأسهم أمير تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يبدو أنه قد لقي حتفه بالمرتفاعات في انتظار ما ستسفر عنه تحاليل الحمض النووي، من تدمير ما لا يقل عن 40 كازمة تعود للجماعات الإرهابية النشطة بسرية سيدي علي بوناب التابعة لكتيبة الأنصار بزعامة الإرهابي العكروف الباي المكنى الفرماش··· وحسب مصادرنا فإن العملية العسكرية الضخمة التي باشرتها قوات الجيش الشعبي الوطني المدعمة بمختلف أسلاك الأمن بناء على معلومات أدلى بها إرهابيون تائبون سلموا أنفسهم لمصالح الأمن مؤخرا عن عقد لقاء سري بين أمراء وقياديون بمرتفعات سيدي علي بوناب لتجنيد القوات ما لا يقل عن 5000 جندي واستنفار أمني كبير أغلقت على إثرها كل المنافذ المؤدية إلى الغابة ·· لتضيف المصادر ذاتها أن هذه الكازمات احتوت على مؤونة ومواد غذائية، أفرشة ومتفجرات ومواد تدخل في صناعتها فضلا عن تمكن القوات من تفكيك أكثر من 20 قنبلة تقليدية الصنع كانت الجماعات الإرهابية تحاول من خلالها استهداف دوريات الجيش··· من جهة أخرى، أقدمت ليلة أول أمس جماعة إرهابية مسلحة متكونة من حوالي 12 عنصرا بتنفيذ هجوم إرهابي على قوات الدرك الوطني التي تباشر عمليات تمشيط واسعة النطاق بجبال العرجة التابعة لقرية بن والي ببلدية كاب جنات شرق ولاية بومرداس··· وحسب مصادرنا فإن العملية نفذتها عناصر مسلحة كانت على متن سيارة مارة بسرعة جنونية وتطلق وابلا من الرصاص على دوريات الجيش وهو ما خلف إصابة 05 أعوان درك بجروح تراوحت ما بين الخطيرة والمتفاوتة الخطورة استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل لتلقي الإسعافات الضرورية··· وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات التمشيط متواصلة لتقفي آثار العناصر المسلحة المنفذة لهذا الاعتداء الإرهابي···