أصبح خمار اليوم يختلف كل الاختلاف عن خمار الأمس فقد صار له طبع آخر وموضة جديدة تختلف من امرأة لأخرى ومن فتاة لفتاة حسب سنها وطبعها، موضة الخمار التي أصبحت رائجة هذه الأيام تعتمد على أنواع الماركات العالمية المعروفة والمختلفة على غرار قوشي، فولطن، كالفن كلاين وغيرها إذ صار الخمار يعتمد على أشكال هذه الماركات وألوانها. ونجد أيضا موضة الأحرف العربية المطبوعة على طرف الخمار وكذلك الخمار المطبوع بالأزهار وأشكال الفراشات الصغيرة وهي من أهم مميزات الخمار العصري المتداول من قبل الفتيات التي تتراوح أعمارهن من 18 إلى 30 سنة، حيث اقتربنا من بعضهن محاولين رصد آرائهن فيما يتعلق بهذه الموضة وطريقة اختيارهن للخمار فكان الرأي بين معارض ومؤيد، سميرة - طالبة جامعية _ التي ردت قائلة بأن موضة الخمار من أهم مميزات لباس الفتاة إذ تعتمد عليها كثيرا خاصة أنها محجبة ولا تستطيع إلا اتباع موضة الخمار على خلاف الأخريات اللواتي يستطعن تتبع الموضة من الرأس إلى أخمص الرجلين أما المتحجبات فلا يسعهن إلا التنويع في الخمارات للقضاء على الروتين. أما أمينة - موظفة- كان ردها أن موضة الخمار تعكس شخصية الفتاة إن كانت من النوع المعاصر أو العادي، كما نجد أن بعض الفتيات أصبحن يتبعن هذه الموضة مخيرات لا مختارات، إذ تجد الواحدة منهن نفسها ملزمة على اقتناء هذا النوع من الخمار وذلك حسب ما يوافق لباسها وهندامها من حيث الشكل واللون، ومن جهة أخرى نجد بعض الآراء المعارضة لهذه الموضة مثل كهينة _ متربصة- التي قالت إن هذه الموضة تلفت الكثير من الانتباه خاصة الأشكال والألوان وتقول إنها لا تعكس صورة الحجاب الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد. بالنظر إلى الإقبال الكبير على هذه الموضة وهذه الخمارات طرحنا سؤالا حول الأسعار المتداولة في السوق وهل هي في متناول الجميع فكان الرد أن الأسعار تكون تبعا لنوع الخمار وبعض مميزاته، فالخمارات المستوردة من تركيا وبعض بلدان المشرق العربي يعلو سعرها مقارنة بالخمارات محلية الصنع، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل لهذا النوع من الموضة صلة بالدين والشريعة الإسلامية ؟ حيث كان الرد بالنفي القاطع حسب إجماع الفقهاء وشيوخ الإسلام الذين يرون أن هذا النوع من الموضة هو مخالف لشريعتنا الإسلامية وقيمنا الدينية وما هذه الموضة إلا من صنع أعداء الإسلام الذين صار هدفهم ضرب إسلام المرأة لهدم أساس المجتمع القائم على العقيدة الإسلامية لذلك وجب توخي الحذر من مثل تلك التيارات التي تريد ضرب اللباس الشرعي حتى أن بعض الخمارات أصبحت تشيد برايات دول أجنبية كافرة.