موضة السراويل الممزقة شاعت كثيرا في مجتمعنا في السنوات الأخيرة، وبعد أن تفشت الآفة بين الشبان انتقلت مؤخرا إلى الفتيات وهي موضة غريبة فعلا خاصة وأنها تهدم الهيئة الخارجية للشخص، ولا يتجاوب معها الكثيرون وهي معيبة على الذكور فما بالنا بالفتيات، لكن لم تتوان بعض الفتيات على مجاراة تلك الموضة ورحن إلى لبس السراويل الممزقة، والأغرب من ذلك أنها انتقلت إلى فئة المحجبات اللواتي ملن إلى لبس سراويل الجينز الممزقة على مستوى الركبة، وهو بالفعل منظر يندى له الجبين فبعد الموضات الغريبة التي طالت الحجاب ظهرت مؤخرا السراويل الممزقة التي لا تمت للباس الشرعي بصلة، بحيث ذهلنا لمنظر فتاة وهي تلبس سروالا من الجينز ممزقا على مستوى الركبة وكانت تلك الفتاة تلبس جوارب نسائية سوداء رقيقة لكن ذلك لم يخف تفاصيل جسدها خصوصا وأن فتحة التمزق كانت نوعا ما كبيرة على مستوى الركبة، والغريب في الأمر أن تلك الفتاة كانت تضع خمارا فوق رأسها مما جلب لها الأنظار، فتلك التصرفات لا تتوافق مع اللباس الشرعي الذي كان من الواجب احترامه وعدم خرق ضوابطه التي وللأسف طالتها الكثير من العيوب في الآونة الاخيرة وصارت حتى السراويل الممزقة المبتدعة هنداما للمحجبات في مجتمعنا مما أدى إلى فضح ذلك اللباس. نزلنا إلى الشارع واقتربنا من البعض لرصد آرائهن في الفكرة فتباينت الآراء، التقينا الآنسة هدى التي عبرت بالقول أنها اقترنت في كم من مرة بإحداهن وهي تلبس سروالا من الجينز لحقه التمزق من كل جانب وتقول إن الظاهرة هي معيبة حتى على الذكور فما بالنا الفتيات، سواء المتحجبات أو غيرهن وإن كانت الآفة معيبة أكثر على المتحجبات بالنظر إلى الخرق الكبير الذي يتعرض إليه الحجاب في الآونة الأخيرة، وعلى الكل الابتعاد عن تلك العادات السيئة التي لا تناسب الفتيات ولا حتى الذكور فهي موضة غريبة فعلا لا تتناسب مع أعراف المجتمع الجزائري. أما السيد محمد فقال إن شباب اليوم باتوا يلهثون وراء كل ما هو غربي ولا ينتقون الجيد من السيء وباتوا يستقبلون ثقافة الغرب بكل مساوئها وما موضة السراويل الممزقة إلا نتيجة لذلك، وقال إنه يتقزز حتى من لبسها من طرف الرجال، فما باله بالفتيات كون أن الظاهرة تجلب الفضح وتقضي على حرمة الفتيات، سواء المتحجبات أو غير المتحجبات ووجب الكف عن تلك العادات والسلوكات غير المحافظة. نجيب شاب مراهق لكن يرفض مثل تلك العادات السيئة التي طالت اللباس في الجزائر وهو على الرغم من صغره إلا أنه لا تعجبه السراويل الممزقة التي يميل لها الكثير من أصدقائه ويفضل السراويل العادية والمحتشمة، خصوصا وأن أعراف مجتمعنا تتناقض مع تلك السلوكات غير العادية والتي لابد من الابتعاد عنها من الإناث والذكور. ليبقى أنصار ذلك النوع من الألبسة يغردون بشعار الموضة التي قضت في السنوات الأخيرة على الحشمة وباتت تجلب الفضح.