يعاني سكان قرية اللوبيد بدائرة الطيبات بولاية ورقلة والتي تبعد عن مدينة ورقلة إلى الشمال الشرقي بنحو 200كلم جملة من النقائص تمحورت في غياب كلي للتهيئة، بالإضافة إلى غياب العديد من المرافق الضرورية في القرية التي لا تبعد إلا بكليومترات معدودات على منابع النفط في حوض حاسي مسعود. وحسب عدد من سكان القرية المذكورة فإن اللوبيد تعاني في مختلف المجالات لاسيما شبكة الصرف الصحي المنعدمة، حيث ما زال الأهالي يستعملون وسائل بدائية متمثلة في آبار الصرف الصحي التقليدي، وهو ما ينتج عنه عدة أمراض في الوقت الذي نحن مقبلون فيه على فصل الصيف خاصة تلك الأمراض المتنقلة عبر المياه كالتيفوئيد وعديد الأمراض الجلدية التي لم يكن سكان القرية يعرفونها من قبل، هذا بالإضافة إلى أمراض العيون كالتراكوم والرمد الحبيبي، كما تعرف شوارع القرية انتشارا كبيرا للبعوض والذي نغص على السكان يومياتهم، أما عن الكهرباء فحدث ولا حرج فنسبة الإنجاز الخاصة بشبكة الربط بالشبكة الكهربائية لم تتجاوز حاجز 35 بالمائة، وبالنسبة للإنارة العمومية فشوارع اللوبيد لا تعرفها وهو ما يفسر الارتفاع الكبير الذي تعرفه حالات اللسع العقربي مع حلول فصل الصيف في كل سنة، ويعد الحديث عن الربط بشبكة غاز المدينة ترفا لا يتجرأ سكان القرية على الحديث عنه أصلا هذا رغم أنهم لا يبعدون عن عاصمة الذهب الأسود إلا بكيلومترات معدودة، حيث يقوم الأهالي بطهي وجباتهم الغذائية على الحطب الذي يجمع من المناطق الصحراوية القريبة من المنطقة لأن قارورة غاز البوتان يصل ثمنها في بعض الأحيان إلى حاجز 500دج وهو مبلغ لا تسمح القدرة الشرائية لغالبيتهم باقتنائها، كما أن أغلب قارورات الغاز يقتنيها الفلاحون الذين يملكون مضخات تسير على الغاز الطبيعي ويستعملونها في سقي محاصيلهم الفلاحية وهو ما أثقل كاهلهم بمصاريف ضخمة كان استعمالهم للكهرباء سيجنبهم عناء تكبدها، كما أثر سلبا على منتوجهم الفلاحي مع العلم أن الدولة ضخت أموالا ضخمة من أجل التكفل بالفلاحين بالجنوب الكبير ودعمهم خاصة بالكهرباء الفلاحية لكنهم لم يستفيدوا من شيء سوى أنهم يسمعون بهذه القرارت التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وعلى حد قولهم قاموا بعدة مراسلات إلى الجهات الوصية حتى تضع حدا لمعاناتهم اليومية لكن كل هذه المراسلات لم تشفع لهم ولم تجد آذانا صاغية وضرب بها عرض الحائط وباءت بالفشل لتبقى معاناة أهالي قرية اللوبيد مستمرة.