بث تنظيم الدولة إصدارا جديدا بعنوان (حتى تأتيهم البيّنة) وجه فيه رسالة إلى المسيحيين في الدول التي يسيطر عليها التنظيم، حذرهم فيها من محاربته وعدم التزامهم بدفع الجزية. ختم الإصدار بعملية إعدام للعشرات من الإثيوبيين ممن وصفهم التنظيم ب (عناصر الكنيسة الإثيوبية المحاربة) في منطقتين: بفزان وسط ليبيا بإطلاق النار على رؤوسهم، وعلى ساحل مناطق برقة على البحر الأبيض المتوسط بقطع رؤوسهم كما جرى مع المصريين الأقباط في فيفري 2015. واستعرض الإصدار الذي وصلت مدته إلى نحو نصف ساعة تاريخ نشوء الديانة المسيحية و(تحريف الإنجيل والكنائس التي انشطرت نتيجة الصراعات والخلافات الدينية بينها)، وصولا إلى ظهور الدين الإسلامي وما نتج عنه من أحكام بحق المسيحيين. وظهر في الإصدار عدد من المسيحيين من مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم، وسعى إلى إظهار أنهم يعيشون حياة طبيعية في ظل دفعهم للجزية وعدم قبولهم للدخول في الإسلام أو اختيار محاربة الدولة. وتحدث المسؤول الشرعي في التنظيم والمنشق عن تنظيم القاعدة في أفغانستان أبو مالك أنس النشوان، عن أن (تهجير نصارى الموصل كان بسبب رفضهم الاجتماع بالدولة والدخول في عقد يعصم دماءهم وأموالهم)، على حد قوله، وأضاف أنهم (لاقوا مصيرهم بسبب رفضهم، وهو ما لم يحصل مع نصارى الرقة الذي اختاروا دفع الجزية ليعصموا دماءهم وأموالهم). وظهر في التسجيل مشاهد لتحطيم عناصر تنظيم الدولة كنائس المسيحيين في الموصل وإزالة معالمها من الصلبان والتماثيل واعتبارها أملاكا ل (الدولة). * ذبح 6 آلاف عراقي قالت مصادر إعلامية إن رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت كشف عن أن (داعش) أعدم نحو 6000 شخص من الأنبار منذ دخوله إلى المحافظة نهاية عام 2013 وحتى الآن. وأشار كرحوت إلى أن القتلى توزعوا على أرجاء محافظة الأنبار وعلى النحو التالي: - نحو ألف شخص أعدموا في قضاء الكرمة شرق الفلوجة والمحاذية لبغداد غربا. - نحو 1500 شخص أعدمهم داعش في الفلوجة التي ما تزال تحت سيطرة المتطرفين. - أكثر من 1000 شخص من عشيرة البونمر أعدموا بعيد سقوط مناطقهم غرب الرمادي بيد (داعش)، وما يزال مصير زعيم عشيرة البونمر والمختطف لدى (داعش) مجهولا وهو الشيخ حاتم عبدالرزاق النمراوي. - نحو 1000 شخص أعدمهم التنظيم في مناطق غرب الأنبار وهي القائم الحدودية وراوه وعانه). - أما الأرقام الأخرى التي تكون تكملة للرقم 6000 فحسب كرحوت يتوزعون، أي المغدورين، على مناطق الرمادي شمالا وشرقا وجنوبا، وفي هيت والرطبة والصقلاوية والثرثار ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة الأنبار.