كشف الرئيس المدير العام لشركة اتصالات الجزائر أزواو مهمل، أن حجم استثمارات اتصالات الجزائر بلغت 45 مليار دينار وهذا من أجل تنفيذ مخطط لتطوير الخدمات المقدمة للزبائن، معترفا أن اتصالات الجزائر تعاني من نقائص كبيرة، لا سيما فيما تعلق الأمر بتزويد الزبائن بخدمة الإنترنيت عبر كل ربوع الوطن. وأوضح ازوار، في ندوة صحفية عقدها، أمس، لدى نزوله ضيفا بفوروم (جريدة المجاهد)، أن سبب ضعف الإنترنت عبر ربوع الوطن راجع إلى شاسعة مساحة الجزائر مما يصعب على المؤسسة نقل الكوابل إلى المناطق البعيدة على غرار المرتفعات والجنوب الكبير، أما عن مشكل دفع مستحقات الفاتورة من طرف الزبون أكد مهمل أن اتصالات الجزائر ليست مشكلتها في دفع الفاتورة وإنما المشكل الأساسي يكمن -حسب قوله- (في عدم إيصال الفاتورة إلى الزبون من طرف ساعي البريد أي أن هناك دائما تأخر في إيصالها مما يؤدي إلى عدم دفع مستحقات الفاتورة في أجالها المحددة). وفي هذا الإطار، قال المدير إن مؤسسة اتصالات الجزائر وضعت فضاء للزبون للاطلاع على فاتورته عبر خدمة "خلاص" والتي بفضلها يتم دفع مستحقات الهاتف التابث والانترنيت عن طريق الشبكة وعبر رقم البريد الجاري دون الالتحاق بالوكالات التجارية التابعة لاتصالات الجزائر، معتبرا أن المشكل هنا هو فقط مشكل اتصال لا غير. وعن مسألة الكوابل المسروقة التي عرفت انشارا كبيرا في الآونة الأخيرة، أكد نفس المسؤول أن سعر تعويض الكوابل المسروقة وصلت إلى 300 مليون دينار سنويا، مضيفا انه تم تسطير برنامج خاص خلال السنتين المقبلتين من اجل تعويض كل هذه الكوابل النحاسية المتواجدة في طبقات التوزيع في الشبكة وتعويضها تدريجيا بالألياف البصرية وتكنولوجيات (امنسات) في هذه الطبقة، مشيرا في سياق مغاير أن في 2013/2014 أقيمت أكثر من 15 الف كلم من الألياف البصرية. وأشار نفس المسؤول إلى أن الهدف الأساسي لاتصالات الجزائر هو جعل كل بيت جزائري مزود بالانترنيت، كاشفا أنّ اتصالات الجزائر سجلت ما يقارب 130 ألف زبون مزود بتقنية الجيل الرابع، وأضاف ازواو أن ما يقارب مليون و600 زبون مسجلون ومزودون بالإنترنيت في حد الساعة و3 ملايين زبون في الهاتف الثابت و395 وكالة تجارية عبر القطر الوطني.