مدير اتصالات الجزائر يؤكد وضع ترتيبات جديدة لتدارك تعطل خطوط الهاتف 40 مليار سنتيم خسائر سرقة الكوابل الهاتفية أعلن المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر أزوار مهمل أمس الأربعاء بالعاصمة، أن فرع الهاتف النقال اتصالات الجزائر موبيليس سيدخل إلى البورصة. و أوضح مهمل أن إجراء دخول موبيليس إلى البورصة قد شرع فيه في إطار دخول عدة مؤسسات عمومية في البورصة. و كشف المدير العام لاتصالات الجزائر من جهة أخرى، في تصريح إذاعي أن اتصالات الجزائر ستطبق الجيل ال 4 لتغطية المناطق التي لا يمكنها الاستفادة من ذلك بالكوابل الثابتة لاسيما بالمناطق الريفية حيث يصعب استعمال الكوابل. وأشار في نفس السياق إلى أن "الاتجاهات التكنولوجية من حيث التغطية ذات التدفق العالي تتجه نحو الجيل ال 4 و نحن اخترنا هذه التكنولوجيا". و عن سؤال حول الاشهار الخاطئ للمتعاملين في الهاتف النقال حول الجيل ال 3 اعتبر المدير العام أن الامر جاء " نتيجة غبطة" مضيفا أن سلطة الضبط للبريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية قد تحركت ردا على ذلك. و لدى تطرقه إلى شبكة الهاتف الثابت، أكد مهمل أن ترتيبات جديدة اتخذت لتدارك تعطل خطوط الهاتف والاستجابة للطلب المتزايد من خلال توسيع الشبكة. وأعلن أنه تم اطلاق مخطط طموح لتدارك التأخر المتراكم على مدى سنين وذلك لتحسين وضعية الهاتف الثابت والاستجابة لطلبات الزبائن الذين يشكون من تعطل الخطوط أو من عدم تركيب خطوط جديدة. كما تطرق إلى العناصر المتسببة في هذه الوضعية و منها على وجه الخصوص قدم الشبكة التي ينبغي تغييرها كليا وضرورة توسيعها من أجل تلبية الطلبات الجديدة. وقال أن هناك تعطلا بنسبة 6 بالمئة على مستوى مجموع الحظيرة لكن يتم العمل من أجل تداركه، موضحا أن الشبكة متكونة من كابلات تمر عبر قنوات باطنية في بعض الأحيان مما يصعب من أشغال التصليح التي تتطلب وقتا.وأشار المدير العام إلى أن هناك جهودا تبذل من أجل تركيب تجهيزات وأرضية الخدمة والربط إلى جانب تغيير شبكة الهاتف كلية. وقال في هذا السياق، أنه تم منح غلاف مالي بقيمة 115 مليار دينار لاتصالات الجزائر لتأهيل هياكلها. وأكد مهمل أنه نظرا للتطور التكنولوجي فان شبكة اليوم التي صممت من أجل خدمة موجهة للجماهير وهي الهاتف، أصبحت غير قادرة على تلبية الحاجيات والاستعمالات الجديدة"، مشيرا إلى أن الزبائن يريدون اليوم ربطا عالي التدفق لشبكة الانترنيت. وأوضح من جهة أخرى، أن أهمية تكنولوجيات الاعلام والاتصال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية شجعت على اتخاذ قرار اطلاق مخطط عالي التدفق وفائق التدفق من خلال انجاز شبكة الياف بصرية بتمويل من ميزانية الدولة بقيمة 140 مليار دينار (14000 مليار سنتيم) حتى تتمكن الجزائر من مواكبة البلدان المتطورة في هذا المجال. و قال أن سرقة الكوابل الهاتفية تمس مباشرة المؤسسة والزبون، وتتسبب في انقطاعات وتعطلات تمدد آجال تجديد شبكة اتصالات الجزائر، مضيفا أنه بالنسبة لسنة 2012 تم تخصيص أكثر من 500 مليون دج لتعويض الكوابل المسروقة. وأوضح أنه حتى وإن كان تجديد الشبكة يتم بواسطة الألياف البصرية فإن الكابلات النحاسية المسروقة تعوض بكوابل نحاسية حرصا على إعادة توظيف الخطوط المنقطعة بشكل سريع. وأشار ذات المسؤول إلى أن تعميم الألياف البصرية والتقليص من الكوابل النحاسية إلى أقصى حد سيقلص من سرقتها. هذا وأكد مهمل أن المستحقات غير المدفوعة تشكل 40 الى 50 بالمئة من مجموع مستحقات المؤسسة. وأوضح أن عملية قطع الخطوط ضرورية، معترفا أن هذه الأخيرة تكون تعسفية أحيانا لأنها آلية.