شارك مئات الأشخاص في مظاهرة احتجاجية بمدينة بالتيمور في ولاية (ميريلاند) الأميركية، احتجاجا على وفاة الشاب الأسود فريدي جراي (25 عاما)، في المستشفى الأحد الماضي، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، أثناء اعتقاله من قبل الشرطة الأمريكية الأسبوع الماضي. وهتف المحتجون في اليوم الثاني للمظاهرات (حياة السود ثمينة)، (لا سلام بدون عدالة)، وأشعلوا الشموع في الشارع الذي اعتقل فيه جراي . وعقب ذلك توجه المتظاهرون إلى مخفر الشرطة - الذي احتجز فيه جراي لدى توقيفه - إلا أن قوات الأمن منعتهم من الاقتراب، ثم توجهوا إلى مركز المدينة تحت مراقبة الشرطة، عقب ترديدهم هتافات لفترة طويلة أمام المخفر، فيما قام عدد من المتظاهرين بإعاقة حركة المرور في بعض الأماكن. ويظهر في تسجيل فيديو - التقط بواسطة أحد الهواتف النقالة - لحظة اعتقال عناصر الشرطة لجراي (25 عاماً)، في 12 أفريل الجاري، على خلفية حيازته سكين، حيث يصرخون في وجهه، بعد أن قاموا بتكبيل يديه وإدخاله إلى الحافلة، ثم نُقل إلى المستشفى، حيث توفي الشاب متأثراً بإصابته في عموده الفقري. ومن المقرر أن تنتهي التحقيقات بالقضية في الأول من ماي ، ومن ثم يقرر الإدعاء العام في ولاية ميريلاند؛ توجيه دعوى قضائية ضد عناصر الشرطة من عدمه. وعلى إثر الحادثة، دعا مدير أمن بالتيمور (أنطوني باتس) عناصر الشرطة؛ إلى تغيير أساليب الاعتقال، بينما وعد عمدة بالتيمور ستيفاني رولينغز - بليك) بإجراء التحقيقات اللازمة في الواقعة. بدورها أعلنت وزارة العدل الأمريكية - في بيان لها الثلاثاء الماضي - فتح تحقيق فيدرالي، للتحقق فيما إذا كان هناك انتهاك بحق المواطنة في حادثة وفاة جراي . يشار إلى أن وفاة جراي تأتي بعد مقتل عدد من المواطنين الأمريكيين -من ذوي الأصول الأفريقية- في مدن فيرجسون، ونيويورك، وكليفلاند، ونورث تشارلستون، في الآونة الأخيرة؛ نتيجة العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية، الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول الممارسات العنصرية، ووضع علامة استفهام على مدى عدالة النظام القضائي الأمريكي.