لم يمض إلا يوم واحد عن إقالة نور الدين سعدي من العارضة الفنية، حتى لحق به المدرب السويسري آلان غيغر، حيث قرر حزم حقائبه وترك الفريق القبائلي بسبب ما أسماه تدخل رئيس النادي موح شريف حناشي ومساعده في الأمور التقنية· وقبل رحيل هذين المدربين، كان وفاق سطيف قد أقال منذ مطلع هذا الموسم المدرب الجزائري نور الدين زكري، وبعده كان الدور مع العديد من المدربين، كمال مواسة من تدريب أهلي البرج، جيلي من تدريب مولودية العلمة عبد القادر عمراني من تدريب اتحاد عنابة فؤاد بوعلي من تدريب وداد تلمسان، مختار عساس وتلاه فؤاد بوعلي من تدريب اتحاد البليدة، والقائمة تبقى مفتوحة للعديد من المدربين الذي من المنتظر أن يسقطوا الواحد تلوى الآخر قبل نهاية مرحلة الذهاب وفي مقدمتهم مدرب مولودية الجزائر الفرنسي آلان ميشال، فكل الدلائل تقول إن أيام هذا المدرب باتت معدودات· صحيح أن ظاهرة إقالة المدربين، ليست حكرا على النوادي الجزائرية، لكن أن يصل الأمر بفرق ما بتغيير طواقمها الفنية فهذا الذي يجعل من رؤساء النوادي في حد ذاتهم مكمن الداء· فهل يعقل أن يقدم رئيس فريق ما بإقالة مدرب فريقه بحجة أنه رفض الاستجابة لمطالبه بإدراج لاعب ضمن التشكيلة الأساسية أو بمطالبته بإحالة لاعب ما على اللجنة التأديبية كونه بات لا يحترم القوانين الداخلية للنادي، أو بمطالبته تسوية مستحقات اللاعبين· ومادام الأمر كذلك فلن تقوم قائمة للاعب المحلي وسيبقى يراود مكانه إن لم نقل سيفقد مكانته حتى كلاعب هاو، وما المستوى الذي آل إليه هؤلاء اللاعبون لدليل عن الواقع المر للنوادي المحلية، فهل يعقل أن تحتل الجزائر المراتب الأخيرة جنبا إلى جنب مع التشاد وجيبوتي ولا نقول غامبيا ورواندا في آخر تصنيف للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص اللاعبين المنتقلين إلى المهجر، علما أن الجزائر تتصدر ريادة الترتيب القارة السمراء من حيث عدد الممارسين لرياضة كرة القدم· ومادامت لا توجد قوانين جديدة تحمي المدرب وتضبط طرق وتسيير رؤساء النوادي، فلا نتعجب مستقبلا إذا وجدنا فرق بدون مدربين·