قرر رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، عقب نهاية المباراة أمام شباب بلوزداد، منح المزيد من الصلاحيات لمساعد المدرب كمال بوهلال على حساب المدرب الرئيسي السويسري ألان غيغر الذي فشل في تصحيح مسار ''الكناري'' إثر النتائج السلبية التي سجلها الفريق، منذ فترة، في الرابطة المحترفة الأولى. صار المدرب السويسري ألان غيغر لا يحظى بثقة الرئيس محند شريف حناشي الذي انتقده كثيرا عند انتهاء المباراة أمام شباب بلوزداد. وكشف مصدر قريب من محيط الرئيس، أن هذا الأخير اهتدى إلى اقتراح إسناد تولي قيادة العارضة الفنية للفريق مناصفة مع المدرب الرئيسي غيغر الذي افتقد الهيبة أمام اللاعبين، حسب قناعة الرئيس حناشي، مفضلا إعطاء المدرب بوهلال حرية التصرف في الجانب الفني للشبيبة لتحضير التشكيلة التي ستواجه وداد تلمسان يوم السبت القادم، مع المشاركة في اعتماد الخيارات التكتيكية للفريق بنسبة عالية جدا مقارنة بالمدرب السويسري غيغر الذي أصبح مصيره مع الشبيبة على المحك. وصار غيغر لا يتمتع بإجماع وسط مسيري ''الكناري'' وحتى اللاعبين الذين اعتادوا، في الآونة الأخيرة، على عدم احترام توجيهاته التكتيكية، وأصبحوا ينتقدون المدرب علنا، وقد كان تصرف المهاجم فارس حميتي عند انتهاء المباراة بمثابة دليل قاطع على الوضعية المتأزمة التي بلغها الفريق، عندما ثار اللاعب على مدربه بعد رفضه إقحامه في اللقاء وأقعده في كرسي الاحتياط طيلة المباراة بحجة أنه يعاني من الألم على مستوى الركبة. كما تدخلت أطراف أخرى في خياراته الفنية وطالبته بتوضيح سبب عدم إشراكه للمدافع المالي ادريسا كوليبالي الذي التحق متأخرا بتدريبات الشبيبة بعد مشاركته مع منتخبه الوطني، وهو ما يعجل باقتراب رحيل المدرب السويسري عن العارضة الفنية ل ''الكناري''. وكشفت مصادر مسؤولة، أن اللقاء القادم أمام وداد تلمسان سيكون آخر فرصة لغيغر، وإذا جاءت نتيجة المباراة سلبية، فإن حناشي لن يتردد في إقالة مدربه وإسناد مهام الطاقم الفني لبوهلال في انتظار إيجاد خليفة للمدرب غيغر.