افتتح الأسبوع الثقافي لدولة فلسطين في إطار حدث (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية) 2015 مساء الاثنين بإبراز التراث الفلسطيني الثري والأصيل وعلى وقع أشعار الرّاحل محمود درويش (على هذه الأرض). تضمّن برنامج هذا الأسبوع المنظّم بحضور مستشار سفير دولة فلسطينبالجزائر هيثم عمايري، معرضا كبيرا للصور الفوتوغرافية حول (مدينة القدس عبر التاريخ) في قصر الثقافة (محمد العيد آل خليفة) بوسط مدينة قسنطينة. وقد اكتشف الجمهور الغفير الذي حضر حفل افتتاح هذا الأسبوع الثقافي الأدب الفلسطيني وروّاده، على غرار محمود درويش وإبراهيم صالح وديما سمان وتوفيق فيّاض على الخصوص. كما حضرت العلاقات التاريخية الجزائرية-الفلسطينية من خلال معرض للصور الذي يحكي ستّين سنة من الصداقة والأخُوّة والمساندة ل (قضية عادلة محكوم عليها بالانتصار)، على حدّ تعبير خليدة بن محبوب، شابّة من بين زوّار المعرض. وفي كلمته الوجيزة، أشاد هيثم عمايري بموقف الجزائر الثابت اتجاه القضية الفلسطينية، مؤكّدا أن علاقات فلسطين مع الجزائر ترتكز على قاعدة (صلبة ومتينة) مثلما يترجمه -كما قال- اختيار فلسطين كأوّل بلد عربي يدشّن الأسابيع الثقافية لهذه التظاهرة. وتطلّع مستشار سفير دولة فلسطينبالجزائر كذلك إلى أن تتمكّن سنة الثقافة العربية من إحداث (نهضة عربية). وسيتواصل الأسبوع الثقافي الفلسطينيبقسنطينة إلى غاية 30 أفريل الجاري بإلقاء محاضرات وتنشيط سهرات من طرف فِرق فلكلورية. ومن بين النشاطات المبرمجة بالمناسبة ندوة حول (المرأة في السينما الفلسطينية والعربية) من تنشيط الكاتبة الفلسطينية آسيا ريان، بالإضافة إلى يوم (خاصّ بالقدس) من خلال مداخلات حول هذه المدينة (عاصمة خالدة للثقافة العربية). وستتضمّن سهرة حفل اختتام الأسبوع الثقافي الفلسطينيبقسنطينة لقاءات شعرية وعروضا في الغناء والرقص الفلكلوري من تنشيط الفنّانين عبد اللّه غانم وأحمد داري.