هجم مجهولون متطرفون على أحد المساجد في بغجة سراى بالقرم بالزجاجات الحارقة رغبة في حرقه ورغبة منهم في منع وجود مساجد للمسلمين في القرم، على مرأى ومسمع من الحكومة الروسية بعد احتلالها للقرم عقب الثورة الأوكرانية. ويمثل المسلمون في القرم أكثر أغلبية، ولكن بعد أن قامت روسيا فى فيفري الماضى بالاستيلاء عليها وهي تحاول منع وصول المسلمين إلى بعضهم البعض وقامت بمنع تداول بعض الكتب الإسلامية ومنع مفتي القرم من دخول البلاد. وأضاف موقع (أوكرانيا برس)، بأن اعتداء وقع على مسجد بلدة سكاليستوي في محافظة (بغجه سراي) في القرم بالزجاجات الحارقة من قبل مجهولين، ووقوع أضرار مادية طفيفة). وأوقفت سلطات شبه جزيرة القرم بث قناة شبكة (ATR) التلفزيونية ومحطاتها الإذاعية، التي تعتبر المنبر الأبرز للتتار القرميين على الشاشات وأجهزة الراديو في حلقة جديدة من سلسلة الاضطهاد الذي تمارسة روسيا على تتار القرم فور سيطرتهم عليها الشهر الماضي. وقوبل إغلاق القناة بسخط وحزن التتار على شبكتهم، فهي الوحيدة الناطقة باللغة القرمية التترية، والوحيدة التي تبث بعض برامجها باللغة الأوكرانية، هذا بالإضافة إلى كونها المنبر الذي عرف العالم بأن التتار يرفضون الانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، الأمر الذي حدث في مارس من العام الماضي. ويعانى سكان شبه جزيرة القرم من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي عن معظم مدن وقرى القرم لساعات طويلة، وذلك بسبب اعتماد الجزيرة على الكهرباء من أوكرانيا. وفي بعض المناطق تنقطع الكهرباء لأيام بسبب اعتماد القرم بشكل أساسي على الكهرباء من أوكرانيا والأخيرة بدورها حددت كمية الكهرباء المصدرة إلى القرم ب 400 ميجا واط بينما حاجة القرم تفوق ال 1000 ميجا واط. ويشتكي مسلمو القرم من سوء المعاملة من السلطات الروسية وعدم تمكينهم من مباشرة حياتهم السياسية والمضايقات المستمرة التي كانت آخرها مصادرة بعض الكتب الإسلامية ومنع تناولها بين المسلمين. جدير بالذكر أن روسيا استولت على شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد الثورة الأوكرانية وقالت إنها ضمتها بعد استفتاء فاق نسبة ال50%، ولا تعترف الدول الأوروبية ولا أوكرانيا بانضمام القرم وقالت: إنها غير شرعية. ولكن في ظل كل هذه الأجواء استطاع المسلمون أن يتغلبوا على هذه الظروف وقاموا بافتتاح مسجد في قرية (نوفاجيلوفكا) الواقعة في محافظة بيلاكورسك في شبه جزيرة القرم بأوكرانيا، أمس الجمعة مسجدا جديدا، وذلك حسبما أفاد موقع (أوكرانيا برس) الإلكتروني. وقد قام المركز الثقافي الإسلامي، (سوزيداني)، (مكتب اتحاد الرائد في القرم سابقا)، بالتعاون مع مؤسسة الرحمة العالمية بالكويت ببناء هذا المسجد. ويعتبر (الرائد) من أكبر المؤسسات الدعوية في أوكرانيا والذي ساهم في بناء العديد من المساجد في القرم الذي يعيش به أكثر من 500 ألف مسلم. ويأتي هذا الافتتاح رغم الظروف الصعبة والمضايقات التي يتعرض لها مسلمو القرم بعد أن ضمته الحكومة الروسية في بداية مارس من العام الحالي تحت ما يسمى بالاستفتاء رغم معارضة السكان ورفض الحكومة الأوكرانية.