حذّر عبد الله النفيسي، المفكر الكويتي المعروف، من أن النشاط الإيراني "الهستيري" في الجزائر وشمال إفريقيا، قد ينقلب إلى ما يشبه سيناريوهات المليشيات الموالية لإيران في المشرق العربي، بالأخص الحوثيين في اليمن. وقال في تغريدة له، على حسابه الرسمي على تويتر، نشرها "الخليج أونلاين": إن "نشاط إيران في شمال إفريقيا (تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا) غير عادي، وخصوصاً في الجزائر؛ يبدو أن للدور الإيراني مستقبل في تلك الدول".ورأى المفكر العربي في تغريدة تالية، أنه "كان من الممكن تلافي كل هذا الذي يحصل في اليمن لو تنبهنا لدور إيران هناك مبكراً؛ سيحصل في الجزائر نفس السيناريو بسبب هستيريا ايران هناك". وتعيد تغريدات النفيسي وتحذيراته إلى الذاكرة، تحذيرات كان أطلقها الكاتب والناشط السياسي، الجزائري أنور المالك. وأكد الحقوقي الجزائري، في تغريدة له منتصف نوفمبر 2014، أن "ما حققته إيران من مكاسب في نشر التشيع بين الجزائريين خلال 15 عاماً ، لم يسبق له مثيل في الجزائر التي بلغت مرحلة الخطر".وأضاف في تغريدة أخرى: أن "الخطر الصفوي يتحدى الجزائريين: الشيعة في الجزائر يلبسون السواد علنا بالشوارع في عاشوراء وبينهم من سمّى ابنه الخميني". وكان تقرير للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين صدر في منتصف مارس الماضي، قد صنف "الجزائر" ضمن الدول الإفريقية التي تفاقم فيها "خطر التشيع" في البلاد.واعتبر التقرير حينها، أن التشيع الإيراني يستهدف الجزائر عبر دوائر رسمية، غالباً ما تتم عبر السفارة الإيرانية. وقسّم التقرير الذي أعده الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الدول الإفريقية المعنية بالمد الشيعي في القارة السمراء إلى أربع مناطق: الأولى (والأخطر) استفحلت فيها ظاهرة التشيع وامتدت إلى المؤسسات والمدارس وشهدت حالات تحول للمذهب الشيعي، ومن تلك الدول غاناوتونس. المستوى الثاني ضم الجزائر والمغرب وجزر القمر وساحل العاج وغينيا كوناكري وسيراليون وكينيا، وقد بلغ فيه التشيع مستوى مرتفعاً وشمل المدارس والمساجد والبعثات الدراسية مع تحول محدود لمواطنيها إلى التشيع. وضم الصنف الثالث دولاً: كالنيجر وبنين والسودان وأوغندا، وقدر التقرير المذكور أن نشاط التشيع صار ملموساً، لكن لم يتحول إلى ظاهرة في المؤسسات ولم تسجل حالات اعتناق للمذهب الشيعي، وفي المستوى الرابع والأخير الذي ضم توغو وليبيريا وتشاد وجيبوتي وموزمبيق وغامبيا وغينيا بيساو، سجل المصدر أن نشاط التشيع الذي يحدث فيها لا يعد ملموساً أو ظاهراً سواء في المؤسسات أو في غيرها. وأكد التقرير أن الجزائر تعد من الدول التي تود المؤسسة الدينية في إيران استهدافها، وهو ما أثبتته تقارير سابقة لمصالح الأمن، أو لمتهمين بالموضوع والتي تحدثت عن وجود 3 آلاف شيعي في الجزائر مع نشاط مستمر لهم خاصة في الغرب، وبدرجة أقل في الوسط والشرق، بحسب ما أفادت تقارير صحفية.. و نقلت ذات المصادر عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف ، محمد عيسى، تصريحه، أن "عشرات الجزائريين متواجدون في مدينة قم الإيرانية لدراسة المذهب الشيعي ويقارب عددهم 50 شخصاً".