في الوقت الذي تستعد فيه تل أبيب لليوم الذي يلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد أجمعت النخب الصهيونية على أن كل الدلائل تشير إلى عدم قدرة قوات النظام على الصمود، منوهة إلى أن هذا النظام يمكن أن يسقط في أية لحظة. وفي السياق، دعا مركز يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة( الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى إقناع الغرب بتبني تقسيم سوريا. وفي ورقة تقدير موقف نشرها، حذر المركز من أن بقاء سوريا بدون تقسيم يعني تحويلها إلى قوة سنية كبيرة، مشددا على أن كل الدلائل تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين ستلعب الدور الرئيس في إدارة مقاليد الأمور في هذه البلاد. واعتبر المركز أن تقسيم سوريا إلى دويلات سيكون الحل الأفضل للصهاينة والغرب، مشددا على أهمية أن تعلن الولاياتالمتحدة تأييدها لاستغلال إقليم كردستان العراق، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تفتح الطريق أمام انفصال المزيد من الدويلات في المنطقة.