رائد صلاح: قائد الانقلاب "بلطجي" يحاصر غزة ليرضي الاحتلال تتواصل الإعلانات الرسمية في دولة الاحتلال، عن دعمها العلني لنظام الانقلاب في مصر، خاصة في سياسته العدائية للشريعة الإسلامية وتواثبها، حيث امتدح دبلوماسي وباحث صهيوني بارز (الثورة الدينية) و(الحرب الثقافية) التي يشنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضد ما أسماه التطرف الديني)- الإسلام- في مصر. قال تسفي مزال، السفير الأسبق للاحتلال في القاهرة، إن السيسي لم يتردد في إلقاء خطاب في مؤسسة الأزهر لإطلاق (ثورته الدينية الهادفة لتطهير الإسلام من العناصر الثقافية المتطرفة). وفي ورقة بحثية نشرها (مركز يروشلايم لدراسة المجتمع الدولة)، الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، امتدح مزال بشكل خاص حرص السيسي على إصدار التعليمات ب(تنقية) مناهج التعليم من الكتب والمصادر التي تحث على التطرف، على حد تقديره. وشدد مزال على أن السيسي حرص على حذف الآيات القرآنية والمواد التعليمية التي تحث على الجهاد وتمتدحه، وتلك التي تعبر عن مواقف سلبية من الأديان الأخرى. وفي سياق متصل، أكد مزال، الذي يعد أكثر النخب في الاحتلال حماسا للانقلاب الذي قاده السيسي، أن النظام الجديد في مصر غير مطمئن لإمكانية نجاحه في الانتخابات التشريعية، وهذا ما يفسر عدم حماس السيسي لتنظيم الانتخابات البرلمانية. وأشار مزال إلى أنه على الرغم من الذرائع التي يقدمها السيسي لتبرير تأجيل الانتخابات، فإن هناك خوفا حقيقيا من فشل الأحزاب المنضوية تحت لواء السيسي أمام مؤيدين للإخوان المسلمين يمكن أن يتنافسوا كمستقلين. ووجه مزال انتقادات لاذعة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب اهتمامها بسجل حقوق الإنسان في مصر، متسائلاً: (لماذا تستخدمون عدسة مكبرة عند النظر لما يجري في مصر، لماذا لا تهتمون بما يحدث في إيران والدول العربية الأخرى؟). واستدرك مزال قائلاً: (على الرغم من كل ذلك، فإن السيسي معني بتطوير العلاقات مع الغرب وتحديدا مع الولاياتالمتحدة، لقد أنهى دراسته العسكرية في الولاياتالمتحدة وهو يعي الطاقة الكامنة في العلاقة مع الغرب). من ناحية ثانية، دعا سياسي صهيوني ، بارز للاحتذاء بنظام السيسي ومطالبة العالم بالاعتراف ب (الكارثة) التي حلت بالأرمن على أيدي الأتراك، من أجل إحراج حكومة طيب رجب أردوغان. فقد امتدح نائب وزير الخارجية في دولة الكيان زئيف إلكين، موقف نظام السيسي من تركيا، مشددا على أن حكومة الاحتلال مطالبة بالتعلم من هذا الموقف، مشيرا إلى أن دولة الكيان أكثر تضررا من السياسات التركية في المنطقة من مصر. الإخوان يستنكرون أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر (الدعوات الإعلامية لمحاربة قيّم الأمة الإسلامية وأخلاقها وثوابتها من قبل حكم الانقلاب العسكري، بداية من حرق الكتب ودعوات خلع الحجاب وصولا إلى الطعن في تراث الأمة وعلمائها). واستنكرت الجماعة الانقلاب على قيّم وثوابت المجتمع وعقيدته الدينية والوطنية. وقالت في بيان صدر عنها : (إن هذا الانقلاب لم يأت للسطو على حريات الشعب وإرادته وأمواله وثرواته فحسب، ولكنه جاء أيضا مدعوما بمشروع صهيوأمريكي للانقلاب على قيم وثوابت المجتمع وعقيدته الدينية والوطنية). ورأت أن (دعوات قائد الانقلاب العسكري المتكررة لما سماه بتجديد الخطاب الديني، لم تكن إلا إشارات متتالية لأذرعه بالاستمرار في تنفيذ مخططه والطعن في ثوابت الإسلام واحدة تلو الأخرى). واستطردت الجماعة قائلة: (لقد أدركت طغمة العسكر التي استولت على السلطة في مصر بقوة السلاح أن قيم المجتمع وثوابته وعقيدته الإسلامية، هي مصدر ثبات الثوار وصمودهم في مواجهة جرائمهم والتصدي لمشروعات مموّليهم الاستعمارية ومخططاتهم الخبيثة، فأطلقوا يد العنا لأسهمهم المسمومة وأبواقهم المأجورة لمحاربة ثوابت الإسلام وتراثه، تحت مزاعم ما يسمونه زورا وبهتانا بالحرب على الإرهاب). وأردفت (إن الشعب المصري يدرك جيدا طبيعة تلك المعركة ولن تخدعه شعارات زائفة، ولا نخبة تنتسب للإسلام باعت قيمها وثوابتها بثمن بخس من أجل دراهم معدودة، أو منصب أو جاه أو حتى نكاية في القابضين على دينهم وقيمهم وثوابتهم). وختمت الجماعة بيانها بالتأكيد أن (هذا الشعب العظيم الحر الأبي سيظل راعيا لقيم الأمة وثوابت هذا الدين الحنيف، ورمزا لحمايتها والتصدي لمن يفكر في انتهاكها أو الانتقاص منها، وسيظل بعون الله غصة في حلق المتربصين بالأمة، وسيسحق تحت أقدامه بإذن الله تلك المشاريع الاستعمارية ومن يسعى لتنفيذها). بلطجي يحاصر غزة! هاجم رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قائد الانقلاب في مصرعبد الفتاح السيسي، بسبب مواصلته إغلاق معبر رفح وحصار غزة، واصفا إياه ب(البلطجي). وقال صلاح خلال مؤتمر للتضامن مع مخيم اليرموك الأحد، قائلا: (إن السيسي يهدف من مواصلة حصار غزة، إلى كسر المقاومة الفلسطينية إلى الأبد، من أجل الموافقة على أي حل يفرض عليها لإغلاق ملف القضية الفلسطينية). وتابع أن (السيسي يقوم بهذا الدور ثمنا لبقائه رئيسا بلطجيا دكتاتوريا على الشعب المصري، وذلك استرضاء للاحتلال وأمريكا).