تمكّنت نهاية الأسبوع الفارط قوّات الجيش الشعبي الوطني في العملية العسكرية الضخمة التي شرعت فيها منذ 10 أيّام بغابات سيدي علي بوناب الممتدّة إلى غاية غابات آيث يحيى موسى المحاذية لها والتابعة لولاية تيزي وزو من القضاء على 11 إرهابيا، فضلا عن تسليم 05 إرهابيين أنفسهم وأسلحتهم ووثائق هامّة تابعة للجماعة السلفية للدّعوة والقتال، هذا في الوقت الذي تحاصر فيه القوّات أكثر من 30 إرهابيا بمخبأ كبير يتواجد بالغابة. وحسب مصادرنا الموثوقة، فإن العملية جاءت عندما حاولت مجموعة إرهابية متكوّنة من حوالي 50 عنصرا الفرار من غابة سيدي علي بوناب في الفترة الليليلة باتجاه النّاحية الجنوبية للغابة عبورا من الشريط الغابي المتواجد بولاية تيزي وزو، غير أن قوّات الجيش تفطّنت إليهم وباغتتهم بإطلاق وابل من الرصاص والقنابل، ليدخل الطرفان في اشتباك دام أكثر من ساعة وانتهى بالقضاء على 11 عنصرا. هذا، وقد تمّ نقل جثث الإرهابيين إلى مستشفى برج منايل قصد تحديد هويتهم، فضلا عن أن العملية أسفرت عن استرجاع 08 أسلحة من نوع كلاشينكوف و05 مسدسات آلية من نوع بيريتا و03 بنادق ذات مضخّة وذخيرة معتبرة. لتضيف المصادر ذاتها أنه وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر تحاصر 32 إرهابيا أحبطت قوّات الجيش عملية فرارهم من غابة سيدي علي بوناب في الوقت الذي سلّم فيه 05 إرهابيين أنفسهم لقوّات الجيش بعد فرض حصار شديد عليهم نتيجة تأثّرهم الشديد بالثلوج التي تساقطت بكثافة خلال اليومين الأخيرين بالغابة، حيث أن 03 منهم أصيبوا جرّاء القصف بالمدرّعات الآلية وبترت سيقانهم، كما استرجعت القوّات ذاتها وثائق هامّة تابعة للجماعة السلفية للدّعوة والقتال و04 رشاشات وبندقية. للتذكير، فإن قوّات الجيش الشعبي الوطني في حصيلتها الأوّلية ومنذ 10 أيّام توصّلت إلى وضع حدّ ل 50 إرهابيا أغلبهم لم يتمّ العثور على جثثهم، كما نجحت في تفكيك 63 قنبلة ولغما زرعوا على مستوى غابات سيدي علي بوناب بفضل استعمال الكاشفات اليدوية والآلية للمواد المتفجّرة. وبالمقابل، فقدت القوّات 04 جنود وأصيب 12 آخرون بجروح خطيرة إثر انفجار قنابل زرعتها الجماعات الإرهابية بهدف تحصين المواقع التي تأوي الإرهابيين، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لاتزال العملية العسكرية متواصلة.