تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، خلال صبيحة نهار أمس الأحد، من القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه الرشاش من نوع كلاشنيكوف، وهذا على مستوى غابة سيدي علي بوناب التابعة إداريا لبلدية تادمايت بدائرة ذراع بن خدة الواقعة غرب مدينة تيزي وزو على بعد حوالي 20 كلم عن مقر عاصمة جرجرة. وحسب مصادر أمنية موثوق بها، فإن هذه العملية العسكرية الناجحة جاءت خلال عملية تمشيط واسعة النطاق باشرتها قوات الجيش الوطني العشبي منذ حوالي شهر بهذه المنطقة الغابية الصعبة التي تعتبر أحد معاقل الإرهاب بمنطقة القبائل، نظرا لكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة. فضلا عن ذلك، فهي تعتبر نقطة عبور هامة بالنسبة للارهابيين لوقوعها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الرابط بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وقد شهدت المنطقة خلال اليومين الأخيرين قصفا جويا للقنابل على مستوى المواقع الحساسة التي حوّلها الارهابيون إلى مأوى لهم، حيث استعملت في هذه العملية العسكرية كافة الوسائل المادية والبشرية الضخمة بهدف القضاء على بقايا جماعة درودكال الموزعين عبر غابات وأدغال منطقة سيدي علي بوناب. وأفادت مصاد مطلعة أن قوات الجيش الوطني الشعبي كثفت من نشاطها العسكري، خلال نهاية الأسبوع المنصرم، من أجل إرغام عدد معتبر من الارهابيين على الخروج وترك مواقعهم المتواجدة في قلب الغابة والمسالك الغابية الصعبة. وما يجدر إليه الإشارة، أن قوات الجيش تمكنت منذ بداية هذه العملية من القضاء على أكثر من 50 إرهابيا. من بيهم قادة بارزين في التنظيم الإرهابي. كما تمكنت من إفشال واستئصال نشاط مؤتمرات جهوية كان سيعقدها أمراء جهويون بغابة سيدي علي بوناب، وتم أيضا استرجاع كم هائل من الأسلحة الحربية المختلفة وتهديم العديد من المعاقل. وتأتي هذه العمليات العسكرية الناجحة، مواصلة وتجسيدا للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي سطرتها الدولة الجزائرية في إطار مكافحة الارهاب بمنطقة القبائل وكسر شوكته حتى تكون سنة 2011 سنة أمن ونهاية تامة لإرهاب وجماعة درودكال.