تقرير يكشف انتهاكات خطيرة سنّة العراق يتعرضون لحملة إبادة هيئة علماء المسلمين تحذر من التصفية الطائفية في أحدث تقرير لأحداث الثورة الشعبية العراقية أورده مركز إعلام الربيع العراقي، أكد استمرار الحكومة العراقية التي يرأسها حيدر العبادي الشيعي الموالي لإيران في ممارستها القمعية ضد أهل السنة كما أكد تحقيق المقاومة الشعبية العراقية لانتصارات عديدة خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية. ففي بغداد قامت القوات الحكومية والميليشيات في نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة بغداد، بمصادرة هوية الأحوال من نازحي الأنبار، ما يجعلهم عرضة للاعتقال من نقاط تفتيش أخرى. كما قامت نقطة تفتيش لميليشيا العصائب الشيعية قرب ملعب الشعب، بمصادرة الأوراق الثبوتية لعدد من نازحي الأنبار، بينهم -طه، وحسام، وجمال هلال حمد-، وهذا هو أحد الأساليب التي تنتهجها القوات الحكومية والميليشيات مع نازحي الانبار. وصرح التحالف الوطني بأن جهات تابعة لرئاسة الوزراء قامت بسرقة أسلحة من داخل المنطقة الخضراء، تكفي لتجهيز فرقة عسكرية، وتم تهريبها الى خارج المنطقة الخضراء بعجلات حكومية تابعة لمجلس الوزراء كما قتل وأصيب (11) شخصا بإنفجار عبوة ناسفة في قضاء الطارمية شمالي بغداد واصيب "5" من افراد ميليشيا الصحوة بانفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في قرية النصر والسلام بقضاء ابو غريب غربي بغداد وشوهدت ميليشيات ترتدي زيا مدنيا تقف على الطريق المؤدي الى مخيم نازحي الانبار، عند مدخل شارع جامع برهان الدين في حي الجامعة. وفي محافظة "الأنبار " شوهدت ميلشيا ما يسمى ب(حزب الله) تتمركز في سيطرة المتين على الطريق الرابط بين العامرية والمسيب، بعد أن قامت بمصادرة سلاح عشائر الصحوة في تلك المناطق. وفي الفلوجة قام الطيران بالتحليق فوق المدينة وقام بقصف يعتقد انه استهدف الصقلاوية كما تم سماع دوي انفجارات في ناحية عامرية الفلوجة، يعتقد أنه سقوط عدد من قذائف الهاون. ولازالت آثار الدمار في منازل المدنيين جراء القصف العشوائي من قبل الجيش الحكومي وميليشيات الحشد على مدينة الفلوجة. وفي محافظة صلاح الدين فقد استطاع (تنظيم الدولة) تكبيد القوات الحكومية والميليشيات خسائر كبيرة في هجوم شنه التنظيم عليهم من ثلاثة محاور في حقل علّاس النفطي شمال شرق تكريت.كما قتل واصيب اكثر من "100" من أفراد الجيش الحكومي وميليشيات الحشد؛ بثلاث انفجارات استهدفتهم شمال وغرب وشرق تكريت.. جثث في كل مكان وفي بيان صادرمن هيئة علماء المسلمين في العراق أوضح أنه لم تتوقف الأحداث الجسام في العراق والجرائم الشنيعة المُرَوِّعة ضد أبناء شعبه؛ ولكنها هذه المرة طالت عوائل النازحين من محافظة الأنبار الذي لجأوا إلى العاصمة بغداد فرارا من المعارك الدائرة على أرضهم. واستجاروا بالحكومة القابعة في عاصمتهم، فكانوا كمن يستجير من الرمضاء بالنار، فما كاد المقام يستقر ببعضهم حتى بدأت يد ميليشيات الحكومة نفسها تطالهم بالملاحقة والاغتيال. ففي يوم الجمعة 24/4/2015 أقدمت الميليشيات الحكومية على إبادة عائلة كاملة تتألف من أم وأربعة من أطفالها بعضهم رضع، وذلك بعد اقتحام منزلهم في منطقة أبو دشير بالدورة جنوببغداد، وكانت العائلة النازحة قد سكنت المنطقة قبل بضعة أيام. وفي يوم السبت 25/4/2015 هاجمت هذه الميليشيات وهي ترتدي الزي الحكومي وتستقل سيارات حكومية منزلا في حي المعالف جنوب غرب العاصمة بغداد تسكنه عائلة نازحة قدمت من الأنبار، وقامت باختطاف أربعة من أفرادها أمام أنظار القوات الحكومية، وقد تم العثور على جثث الأشخاص المختطفين بعد ساعات وهي مرميّة في مكبِّ للنفايات في منطقة الشهداء جنوب غربي العاصمة. وفي اليوم نفسه أقدمت القوات الحكومية على اعتقال ثمانية مواطنين من عوائل النازحين من الأنبار في ناحية الإسكندرية شمال بابل زاعمة صدور أوامر من محافظ بابل (صادق مدلول السلطاني) تقضي باعتقال كل نازح قَدِمَ من الأنبار إلى بابل، وكانت القوات الأمنية والميليشيات قد اعتقلت عشرات النازحين في الحواجز الأمنية التي أقامتها على طول الطريق. وفي يوم الثلاثاء الموافق 28/4 قامت مجموعة مسلحة باقتحام أحد منازل الأسر النازحة والمهجرة من الأنبار من عشيرة (البونمر) والتي تسكن منطقة حي الجهاد في بغداد، واختطفت (8) أشخاص من الأسرة جميعهم رجال، وأخذت المخطوفين إلى مكان غير معروف، وتم العثور بعد ذلك على جثثهم قرب مدرسة العباس في منطقة حي الجهاد غرب بغداد، وعليها إطلاقات نارية في الرأس والصدر. وقد رافق حملة الجرائم الطائفية الممنهجة هذه تحريض طائفي وتهييج مسعور من المسؤولين الحكوميّين النافذين في الحكومة عبر تصريحات لوسائل الإعلام تقطر حقدا وطائفية يندى لها جبين الإنسانية استهدفوا بها ملايين النازحين من الأنبار ليوغلوا في نكباتهم ويمعنوا في الإجرام ضدهم. ومن المفارقات أن الحكومة الحالية وعلى لسان رئيس ما يسمى لجنة الأمن والدفاع (حاكم الزاملي) قامت بتبرير هذه السياسة الشيطانية على نحولا يقل قبحا عن جرمها نفسه؛ فقد صرّح هذا المجرم بأن (1000) عائلة من محافظة الأنبار دخلت إلى العاصمة بغداد، وإن في كل عائلة منها يوجد "إرهابي"، وإن هذه العوائل ستصبح خلايا نائمة في المستقبل. واختتمت الهيئة بيانها قائلة : (إن هيئة علماء المسلمين إذ تكشف النقاب عن هذه المهزلة، وتدين فصولها؛ فإنها تعجب كل العجب من الدول التي عميت بصائرها عن رؤية هذه المشاهد، وكانت وماتزال داعمة لحكومة بغداد، التي قدمت ما أسلفناه هدية دموية للنازحين من أبناء الوطن، بدلا من أن تقوم بواجبها في المبادرة العاجلة لإغاثتهم، وإسعاف حاجاتهم).