توتر علاقة رئيس لجنة التحكيم التابعة لهيئة (الفاف) خليل حموم والحكم الدولي المعتزل جمال حيمودي يعد دليلا على أن هناك أمورا من الضروري تفاديها من أجل رد الاعتبار لمجال التحكيم في الجزائري، والذي يمر بحتمية تنقية المحيط الكروي من الأطراف التي تساهم بطريقتها الخاصة في (الفساد) الذي بات بمثابة المرض الذي حتما سيزيد من تعفن الكرة الجزائرية، وعليه فإن بلوغ الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف بات بمثابة الوصفة الطبية التي يطالب بها كل غيور على راية الجزائر التي تبقى بأمس الحاجة إلى المزيد من المجهودات التي قد تطوي صفحة المهازل التي عرفتها الكرة المستديرة في الجزائر. من الصعب جدا إبعاد الأطراف التي تستعمل كافة أوراقها الرابحة من أجل البقاء في الواجهة بطريقة لا تتماشى والزعم بأنها مؤهلة لمنح الإضافة التي تضع الكرة الجزائرية في أحسن أحوالها لبلوغ الأهداف المسطرة، وبالأخص المنتخب الوطني الذي ساهم بشكل كبير في تغطية (المهازل)، وبالتالي من الضروري على الهيئة الوصية إعادة النظر في العديد من الإجراءات التي قد تعيد الهيبة التي فقدتها الكرة الجزائرية وعدم التهرب من الأمر الواقع، خصوصا وأن الدولة الجزائرية رصدت أموالا طائلة من أجل بلوغ الأهداف المسطرة على الورق على اعتبار أن تجسيدها على أرض الواقع بات أمرا مستحيلا في ظل المهازل التي تصنع حدث الكرة الجزائرية التي تعاني من مرض (الفساد).