اختيار الحكم الدولي جمال حيمودي كأحسن حكم على مستوى القارّة السمراء للسنة الجارية يعدّ بمثابة ضربة موجعة لرؤساء الفِرق التي توصف بالمحترفة، وبالأخص الذين يستعملون ورقة التشكيك في نزاهة الحكّام عندما تنهزم فِرقهم، لأن اختيار حيمودي من طرف لجنة التحكيم الإفريقية يثبت مرّة أخرى أن الإشكال يكمن بالدرجة الأولى في عدم احترافية الرؤساء الذين يسيّرون الفِرق التي تزعم أنها بلغت الاحترافية بأتمّ معنى الكلمة نظير صرف أموال طائلة جدّا، وبالتالي يمكن القول إن بلوغ الاحترافية يمرّ عبر ضرورة وضع الثقة في مؤهّلات الحكّام وليس انتقادهم بطريقة لا تتماشى وتجسيد صيغة الاحتراف للموسم الثالث على التوالي. من الضروري الاعتراف بأن هناك بعضا من الحكّام غير مؤهّلين لإدارة حتى مباريات الأقسام الدنيا، لكن بالمقابل فإن تنقية المحيط الكروي من الدخلاء بات أكثر من ضروري لتعبيد طريق الاحترافية وليس التهرّب من حجم المسؤولية باستعمال كافّة الطرق بما فيها ورقة التحكيم الذي يبقى في نظر رؤساء الفرق المعنية بمثابة مرض خطير يعكس انحطاط مستوى الكرة الجزائرية دون الاعتراف بوجود أناس في الحقل الكروي ليست لهم أيّ علاقة بتسيير (الجلد المنفوخ) والأكثر من ذلك يساهمون في تلويث محيط اللّعبة الأكثر شعبية على مستوى المعمورة بطريقة لا تتماشى وما نتغنّى به من الاحترافية.