وضع حكَمين رهن الحبس المؤقّت إثر تورّطهما في طلب وتلقّي رشوة من رئيس فريق ينشط في البطولة الجهوية لرابطة سعيدة لكرة القدم يعدّ بمثابة صورة حقيقة لتعفّن المحيط الكروي بأناس ليست لهم أيّ صلة بالتسيير الكروي، نهياك عن المهازل التي يصنعها الحكّام مع نهاية كلّ أسبوع، لأن ما يحدث في الأقسام الدنيا هو أشبه بقطرة ماء من البحر ممّا يحدث في البطولة التي تسمّى بالمحترفة. فمجال التحكيم في الجزائر وللأسف الشديد بات بمثابة فيروس خطير زاد من متاعب (الجلد المنفوخ) في بلادنا، وبالتالي من الضروري التعجيل بتنقية المحيط الكروي من الجراثيم التي عاثت فساد في البذلة التي كانت تسمّى سابقا بالسوداء لأن بقاء الأمور على حالها سيكون له الأثر السلبي على مستقبل الكرة الجزائرية والتي تتماشى وتمثيل العرب في مونديال البرازيل بقوة الميدان. من الواجب على السلطات الوصية الشروع في وضع المعنيين أمام أمر رفع الرّاية البيضاء والاعتراف بأنهم غير مؤهّلين لتقديم الإضافة اللاّزمة للكرة الجزائرية على اعتبار أن إجراء عملية جراحية مستعجلة بات أكثر من ضروري لبلوغ الاحترافية التي تتماشى والأموال الطائلة التي تكلّف الخزينة العمومية الكثير من أجل بلوغ الاحترافية وليس الانحرافية.