خطيب المسجد الأقصى: "أيها الجزائريون.. شكرا" أشاد أمس السبت من الشلف خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ الدكتور إسماعيل نواهضة بالدعم المادي والمعنوي للجزائريين لأهل غزة من خلال حملات التبرع والإعانة لإخوانهم المحاصرين هناك، مشددا على أن مدينة القدس الشريف المحتلة ستبقى إسلامية وقفية رغم أنف الاحتلال الصهيوني. وأشاد النواهضة خلال إلقائه لكلمة بقاعة سينما الجمال بالولاية بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ب(الدور الكبير) الذي تلعبه هذه الأخيرة في نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مختلف المناسبات التي تقيمها ما يغرس -حسبه- في الشباب الصاعد "تعلقا دائما بإخوانهم في فلسطين والاطلاع على ما يعانونه ويكابدونه يوميا من ويلات الاحتلال". وأكد الخطيب أن مدينة القدس الشريف ستبقى إسلامية وقفية رغم أنف الاحتلال الصهيوني الغاصب ورمزا لعزة المسلمين ومجدهم وفي أفئدتهم ووجدانهم ما حيوا. وأضاف سماحة الشيخ نواهضة أن أهل القدس بشبابها ونسائها وعلمائها وشيوخها سيبقون صابرين ومرابطين إلى يوم الدين. كما ندد ذات المتحدث بالمحاولات الإسرائيلية التي ترمي إلى تغيير معالم المدينة التاريخية والحضارية المقدسة وكذا بالاقتحامات اليومية والاستفزازية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك. وعرف اليوم الاحتفالي الذي نظمه الفرع الولائي لجمعية العلماء المسلمين تنظيم عدة نشاطات ثقافية وإلقاء محاضرات تتعلق بتاريخ الجمعية ودورها الكبير في معركة التحرير الوطني. وكان خطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور إسماعيل نواهضة قد دعا في خطبة سابقة ب(أولى القبلتين) إلى وحدة الكلمة ورصّ الصفوف والاعتصام بحبل الله جميعًا والتعاون على البر والتقوى وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والمرابطة فيه. كما دعا إلى القيام بواجب الأرض الفلسطينية بغرسها والعناية بها لمواجهة جميع التحديات والاعتداءات الصهيونية. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض يوميًّا لأقصى أنواع الظلم والطغيان من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، مشيرًا إلى استمرار تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الحضارية والتاريخية والدينية وفصلها بجدار الفصل العنصري.