قيمتها تناهز مليار سنتيم هكذا تمت سرقة 300 كمبيوتر و70 تابلات بسطيف تمكنت الضبطية القضائية بالأمن الحضري العاشر بمدينة سطيف من فك خيوط عملية سطو طالت كمية معتبرة من الأجهزة الإلكترونية ناهزت ال 300 جهاز إعلام آلي محمول وأزيد من 70 لوحة إلكترونية فاقت قيمتها النقدية الإجمالية الواحد مليار سنتيم. نعيم بلعكري حيثيات القضية تعود إلى نهاية الأسبوع الفارط، بعد أن تقدم صاحب مؤسسة استيراد وتصدير لأجهزة الإعلام الآلي ولواحقها على مستوى مقر الأمن الحضري العاشر من أجل تقييد شكوى رسمية، وذلك إثر تعرض مستودعه المخصص لتخزين السلع والكائن بحي ( الصامو) سطيف لعملية سطو طالت 290 جهاز إعلام آلي محمول وأكثر من 70 لوحة إلكترونية بقيمة مالية ناهزت الواحد مليار سنتيم. وبعد فتح تحقيق معمق والتنقل إلى مخزن السلع لإجراء عملية معاينة ميدانية، تأكد المحققون من عدم ولوج الفاعلين أو الفاعلين عنوة، وذلك بحكم عدم معاينة لأية آثار قد توحي اقتحام أو تكسير أقفال المستودع، ما يوحي أن الفاعل قد يكون أحد الأشخاص المقربين من صاحب المخزن أو عمال المخزن. ومن خلال التحريات الميدانية للمحققين في كل مكان يحتمل أن يلجأ الفاعلون إليه من أجل بيع تلك المسروقات، دون إغفال ضرورة وضع كل شخص له علاقة بالمخزن وصاحبه لمراقبة ومتابعة دقيقة، علما أن توقيف الفاعلين في أقصر وقت ممكن سيكون حتما كفيلا بتجنب بيع تلك الكميات الهائلة من الأجهزة الإلكترونية باهظة الثمن، سارعت الضبطية القضائية إلى تكثيف تحرياتها الميدانية وسخرت كل تعدادها البشري من أجل رصد أية تعاملات مشبوهة من شأنها أن تمكن المحققين من التوصل إلى تحديد هوية الفاعل أو الفاعلين في تلك الأثناء، تمكن أحد أفواج الشرطة من رصد 07 أجهزة إعلام آلي محمول، اعترف الشخص الذي ضبطت بحوزته أنه قد اشترها من شخص يقطن بمدينة عين ولمان الواقعة جنوب عاصمة الولاية. وبعد تكثيف الأبحاث والتحريات تم ضبط عدد من أجهزة الإعلام الآلي ولواحقها لدى شخص آخر اعترف بدوره أنه قد اشتراها من ذات الشخص الذي أشير إليه في العملية الأولى، ما جعل رجال الشرطة يعمدون إلى نصب كمين جد محكم كان كفيلا بإستدراج المشتبه به وتوقيفه، بعد أن أوهم بأن الأمر يتعلق بتجار يودون شراء كل ما قام بإستيراده من أجهزة إعلام آلي، حيث تبين وأن الأمر يتعلق بشاب لم يتجاوز سنه ال 26 سنة سبق له وأن عمل لفائدة صاحب المستودع، حيث ضبط رفقة شريك له متلبسين بحيازة أكثر من 80 جهاز إعلام آلي وبعض اللواحق الإلكترونية الأخرى، إلى جانب مبلغ مالي فاق ال 35 مليون سنتيم من عائدات عمليات بيع الأجهزة المسروقة، علما بأن المعني كان يعرض تلك المعدات للبيع بأثمان جد بخسة. وتمكن المحققون من إسترجاع جل المسروقات، كما تأكدوا أن الفاعل استغل ثقة صاحب المستودع واستنسخ رزمة المفاتيح في غفلة منه، ليخطط بعد ذلك ويقوم بعملية السطو.