من الواجب على هيئة محفوظ قرباج أخذ بعين الاعتبار معطيات مباريات الجولات الثلاث الأخيرة للبطولة المحترفة الأولى لوضع مسؤولي الفرق التي تصارع من أجل تفادي جحيم السقوط، وكذا الفرق التي تتطلع إلى الظفر بتأشيرة تمثيل الكرة الجزائرية في إحدى المنافسات الدولية على اعتبار أن النتائج التي حققتها بعض الفرق في الجولات الأخيرة أثبتت أن هناك أمورا تطبخ في الخفاء من أجل تقديم يد المساعدة لفرق معنية على حساب فرق أخرى من أجل بلوغ ما تسعى إليه. من الصعب جدا كشف حقيقة نوايا مسؤولي الفرق التي تتواجد خارج خانة الخطر وغير معنية بتأشيرة المشاركة في احدى المنافسات الدولية، لكن من الواجب على هيئة قرباج توظيف كامل أوراقها الرابحة قصد التقليل من المهازل التي أضحت تشوه الكرة الجزائرية، لأنه ليس من المعقول أن يعود فريق ما بفوز من خارج قواعده على حساب فريق صعب المنال في ميدانه، الأمر الذي حتما سيزيد من تلويث محيط الكرة المستديرة في الجزائرية بقوة توظيف (الشكارة) من أجل تفادي ضغط الأنصار بالنسبة للفرق التي تصارع من أجل البقاء، لا سيما وأن بطولة الموسم الجاري تبقى بمثابة (اللغز) الذي حير هيئة (الفيفا)، مما يوجب إعادة النظر في طريقة تسيير البطولة المحترفة طالما أن بلوغ الاحترافية بأتم معنى الكلمة مرهون بضرورة مراجعة العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تعيد الهيبة التي فقدتها الكرة الجزائرية.