سجّلت مديرية الأمن الوطني من خلال نشاطات وحداتها الميدانية في حصيلة لها للثلاثي الثالث من السنة الجارية الممتدّ طيلة ال 9 أشهر الماضية إلى غاية نهاية سبتمبر وبداية شهر أكتوبر، تراجعا طفيفا في عدد القتلى الملازمة لحوادث المرور مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، حيث تمّ إحصاء وفاة 179 شخص في 4442 حادث مرور سجّل بمختلف المناطق الحضرية للوطن بفارق 270 حادث و32 حالة وفاة· وحسب حصيلة مصلحة أمن الطرقات للمديرية العامّة للأمن الوطني، فقد تمّ تسجيل إنخفاض بنسبة 5.73 بالمائة في حوادث المرور خلال تسعة أشهر الماضية من السنة الجارية والممتدّة من جانفي إلى غاية بداية سبتمبر، في حين شهدت نسبة عدد القتلى هي الأخرى نفس المنحنى بتسجيل نقصان ب 15.16 بالمائة، أمّا عدد الجرحى فقد نزل إلى 6.32 بالمائة بفارق 349 جريح مقارنة بالعام الماضي الذي وصل عددهم إلى 5517 جريح. وبذلك، تكون حصيلة الثلاثي الثالث للسنة الجارية على النّحو التالي: 4442 حادث مرور أدّت إلى وفاة 179 شخص وجرح 5168. وعلى صعيد آخر، كشفت النّشاطات الميدانية لذات الوحدات عن تسجيلها لارتفاع محسوس بخصوص السّحب الفوري لرخص السّياقة بزيادة قدرها 39 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنصرمة، حيث بلغت الزّيادة في الفارق ب 12590، وعليه وصل عدد السّحب إلى 44869، كما شهدت مخالفة التعيين عن طريق الوضع بالحظيرة ارتفاعا كذلك بزيادة قدرها 191، أي من 7391 إلى 7582 حالة، كما انخفضت من جهتها جنح المرور بنسبة 14.14 بالمائة بفارق قدره 3019 جنحة، أي من 21348 جنحة السنة الماضية إلى 18329 جنحة هذه السنة. مخالفات التنسيق هي الأخرى شهدت انخفاضا بتسجيل 7083 في 2010 من أصل 7761 السنة الماضية شأن ذلك التوقيف الذي شهد هو الآخر نقصانا بفارق 1285 من 18920 السنة الماضية إلى 17635 السنة الجارية، أي بنسبة 6.79 بالمائة· المخالفات الجزافية هي الأخرى شهدت تراجعا بنسبة 36.15 بالمائة بعدما كانت الحصيلة خلال الثلاثي الثالث من 2009، 344781 وصلت في الفترة ذاتها من السنة الجارية إلى 220109، أي بنقصان بفارق قدره 124672. وتعود أغلب حوادث المرور المسجّلة إلى استعمال السرعة المفرطة ومخالفة أحكام السّير والتجاوزات الخطيرة، إلى جانب عدم احترام قوانين المرور التي تؤدّي في أغلب الأحيان إلى السّحب الفوري لرخص السّياقة. هذا، وتشير ذات الإحصائيات إلى تسجيل تراجع مماثل خلال فترة السداسي الأوّل من السنة الجارية في حوادث المرور مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنصرمة بفارق 1687، أي بنسبة 18.38 بالمائة وبفارق نقصان قدّر ب 19.28 في عدد القتلى جرّاء تلك الحوادث بفرق 49 حالة وفاة و2037 جريح. الجدير بالذّكر، فإن حصيلة الأمن الوطني داخل المناطق الحضرية لمختلف مدن التراب الوطني تبيّن ارتفاع نسبة حوادث المرور والقتلى من 2006 إلى 2009، في حين شهدت انخفاضا وتراجعا محسوسا خلال التسعة أشهر الماضية من السنة الجارية، فمن 16692 سنة 2006 إلى 16968 سنة 2007 وصولا إلى 17534 في 2008 و18351 سنة 2009·