أعلنت ألمانيا أمس الأربعاء، عن تبرعها بقيمة 37 مليون أورو (41 مليون دولار)، لبرنامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك لبناء منازل في قطاع غزة. أوضح بيان صحافي، صادر عن البرنامج، أنه وبعد الدعم الذي أعلن عنه ، فإن إجمالي تبرعات ألمانيا للأونروا، بلغت 80 مليون أورو (93 مليون دولار) في غزة، وتصبح ألمانيا ثاني أكبر داعم لاستجابة الأونروا للأزمة الإنسانية الناجمة عن حرب غزة الأخيرة. ونقل البيان عن مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر، أن (الدعم المقدم من ألمانيا يهدف إلى إعادة الإعمار والإنعاش في غزة، وقد كان استثنائياً، لأنه وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على انتهاء الحرب على غزة، لا يزال الوضع سيئاً، والسكان في القطاع بحاجة بشكل عاجل لمزيد من المساعدات). وتسبب العدوان الأخير على قطاع غزة في حويلية 2014، بتدمير نحو 96 منشأة سكنية واقتصادية في قطاع غزة، بسبب القصف الذي استمر 51 يوما على القطاع، وفق أرقام رسمية صادرة عن الأممالمتحدة. وحسب البيان فإن الدعم الألماني، سيسمح للوكالة بالبدء ببرنامج مساعدتها السكنية الطارئة وتقديم الإغاثة الإنسانية التي كانت هنالك حاجة ماسة لها، في حين حصلت الوكالة على تمويلات لبناء 200 منزل فقط من أصل 9161 منزلاً، لمواطنين تضرروا بفعل الحرب الأخيرة. بدوره، قال سكرتير الدولة البرلمانية في الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ثوماس سيلبيرهورن، إن بلاده ستواصل دعم جهود إعادة الإعمار في غزة، كجزء لا يتجزأ من التعاون التنموي الألماني الفلسطيني. وذكر في البيان (تعاوننا مع الأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين في غزة، يعد أمرا حاسما من أجل الوصول إلى الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر، والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لهم). وكانت (الأناضول) قد نقلت الأسبوع الماضي عن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد اللّه أن (إعادة إعمار غزة هي أولوية حكومة التوافق في الوقت الحالي)، مؤكدا أنه اعتبارا من الشهر المقبل، ستشهد عملية الإعمار سرعة في التنفيذ خاصة من خلال البدء ببناء المشاريع الإسكانية. ولا تزال عائلات غزية حتى اليوم، تتخذ من مدارس الأونروا في القطاع، ملجأ لها، لعدم البدء الفعلي بإعادة بناء المنازل المهدمة، وعدم توفر منازل متنقلة لإيواء تلك العائلات. ونظم عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية، نظراً لتأخر إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية العام الماضي.