يرى العارفون بخبايا بيت الكرة الجزائري أن عدم تجديد الثقة في الدكتور محمد تهمي لمواصلة الإشراف على تسيير قطاع الرياضة بمناسبة التعديل الحكومي الجزئي المعلن عنه يوم الخميس، مرده لتحميله مسؤولية عدم إقناع هيئة حياتو لتنظيم الطبعة المقبلة لكاس أمم إفريقيا 2017 بالجزائر، مما تسبب توتر علاقته مع رئيس الفاف"محمد روراوة الذي يكون تلقى خبر تنحية حقيبة قطاع الرياضة من تهمي بارتياح كبير بحكم انه كسب الرهان برحيل المعني من حكومة عبد المالك سلال، خصوصا وان الوزير الجديد القديم لقطاع الرياضة والشباب عبد القادر خمري يعتبر من أهم المقربين من رئيس (الفاف) محمد روراوة. تأكد بإسقاط الدكتور محمد تهمي من قائمة أعضاء الحكومة الجديدة للوزير الأول عبد المالك سلال فحوى الخلافات الحادة الني نشبت مؤخرا بين المعني ورئيس الفاف محمد روراوة على خلفية رفض هذا الأخير بشدة تحميله مسؤولية خسارة رهان تنظيم الموعد القاري 2017 بالجزائر، مرجعا ذلك لكون استضافة موعد كروي بحجم " الكان" يتوجب على السلطات الوصية توظيف كامل أوراقها الرابحة وليس من صلاحيات هيئة الفاف ، مما أثار حفيظة الوزير الأسبق لقطاع الرياضة محمد تهمي الذي دفع فاتورة قوة نفوذ رئيس "الفاف" محمد روراوة الذي من المنتظر أن يلتقي مع الوزير المسؤول الجديد لقطاع الرياضة والشباب عبد القادر خمري في الأيام القليلة المقبلة من اجل التطرق الى أهم القضايا المطروحة على مستوى الساحة الكروية بغرض إيجاد الحلول المتاحة لبلوغ ما تسعى إليه الهيئة المسيرة للكرة الجزائرية وبلوغ الاحترافية التي تتماشى والأموال الطائلة التي سخرتها السلطات العليا لتفعيل مستوى الرياضة عامة والكرة المستديرة على وجه الخصوص. تلقى ضمانات لمواصلة دعمه روراوة سيترشح لعهدة إضافية أكدت مصادر جدا مقربة من رئيس ( الفاف) محمد روراوة أن هذا الأخير تراجع عن قرار عدم الترشح لمواصلة مهامه لعهدة اولمبية أخرى، بعد تلقيه ضمانات من قبل أطراف محسوبة على السلطات العليا للوقوف الى جانبه ومواصلة دعمه للبقاء في منصبه بقوة التزكية من قبل الأعضاء الذين يحق لهم التصويت خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي ستعقد مع مطلع سنة 2016، طبقا للقوانين المعمول بها، على أساس أن عهدة المكتب الفيدرالي الحالي تنقضي مع نهاية شهر مارس من السنة المقبلة. وبحسب ما علمناه فإن محمد روراوة يعتزم دخول معركة البقاء في منصب رئاسة "الفاف" بطاقم مشكل من عدة وجوه كروية تمتلك قوة التأثير لوضع الأطراف التي تطالب برحيله أمام أمر مراجعة حساباتها وكسب المزيد من ثقة السلطات العليا التي بالرغم أنها حملته قسطا من مسؤولية تبخر حلم احتضان الجزائر مونديال القارة السمراء التي ستحتضنه الغابون، إلا أن ذلك لن يقلل من وزن روراوة لمواصلة دعمه والوقوف الى جانبه، على أساس انه الرجل الأنسب لتحمل مسؤولية تسيير أعلى هيئة كروية في الجزائر.