أبدى غالبية أعضاء المجلس الشعبي الوطني إصرارهم على ضرورة وضع رئيس (الفاف) محمد روراوة أمام الأمور الواقع على أساس أنه المسؤول الأوّل عن الحصيلة المخيّبة للمنتخب الوطني في طبعة (كان) 2015. حيث وحسب ما علمناه فإن أعضاء محسوبين على مختلف الأحزاب المشكلة للمجلس الوطني الشعبي يعزمون مطالبة وزير الرياضة محمد تهمي بمحاسبة رئيس (الفاف) محمد روراوة الذي أضحى غير مرغوب فيه من قِبل المسؤوليين المحسوبين على السلطات العليا بحجّة أنه يتحمّل مسؤولية الهزّات الأخيرة التي عرفتها الكرة الجزائري، ناهيك عن صرف أموال طائلة دون بلوغ المنتخب الوطني المسعى الذي يهدف إليه في الدورة النّهائية لكأس أمم إفريقيا 2015، الأمر الذي زاد أكثر من رقعة المطالبين بمحاسبة المعني وعدم السكوت على ما يحدث في الحقل الكروي. وفي سياق آخر، يراهن رئيس (الفاف) محمد روراوة على ورقة إقناع هيئة (الكاف) برئاسة عيسى حياتو لمنح شرف تنظيم طبعة (كان) 2017 للجزائر من أجل توطيد علاقته مع مسؤولي السلطات العليا ودفعهم إلى الوقوف إلى جانبه من أجل تزكيته لمواصلة البقاء في منصب رئاسة (الفاف) لعهدة اضافية، خصوصا وأنه يمتلك قوّة إرغام أعضاء الجمعية العامّة للاتحادية الجزائرية على التصويت عليه مهما كان وزن المنافس الذي سيخوض معه معركة التنافس على منصب رئاسة أعلى هيئة مسيّرة للكرة الجزائرية.