تعلن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يوم 8 أفريل القادم ،البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 في نسختها ال 31 خلفا لليبيا .ويعلّق الجزائريون كلّ أمالهم على الملف الذي قدّمته السلطات الجزائرية من أجل احتضان العرس الإفريقي للمرة الثانية ، بعد الأولى سنة 90 ، التي انتهت بأوّل تتويج قاري للجزائر. لكن تنافس الجزائر ثلاث دول على تنظيم الطبعة القادمة ل"الكان" وهي مصر وغانا والغابون ، بعدما أقصت الهيئة القارية عدة دول لم تستوف شروط الترشّح ، الأمر جعل حالة ترقّب و"سوسبانس" تطبعان الجزائريين لا سيما وأن الجزائر تقدمت لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2019و 2121 وخسرت الرهان أمام الكامرون وكوت ديفوار على التوالي .ووسط حالة التفاؤل التي تطبع وزير الرياضة الجزائري، محمد تهمي الذي قال في تصريحات صحفية " الجزائر ستكون جاهزة لاحتضان العرس الإفريقي سنة 2017 وكل المرافق الرياضية الجديدة ستكون جاهزة لاسيما الملاعب الجديدة التي هي في طور التشييد في المدن الكبرى" . لكن العارفين بشؤون وكواليس الاتحاد الإفريقي ، لا يستبعد خيبة جديدة للجزائر في سباق احتضان "كان 2017" في ظل الصراع الخفي الدائر بين رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، الكامروني عيسى حاياتو ورئيس الاتحاد الجزائري ، محمد روراوة ،بعدما أبدى هذا الأخير رغبته في الترشح لرئاسة أعلى هيئة كروية في إفريقيا . ولم تستبعد بعض المصادر أنّ خسارة الجزائر لسباق احتضان نسختي 2019 و2021 أمام بلدين اقل إمكانيات منها يعود لانتقام "العجوز " حاياتو" بطريقته الخاصة من "الحاج روراوة" . لكن تواجد وزير الشباب ، الجزائري عبد القادر خمري ، في غينيا الاستوائية لتمثيل رئيس الدولة الجزائرية نيابة على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في اختتام الطبعة ال30 للعرس الإفريقي ، كان فرصة لإذابة الجليد الذي يميز العلاقة بين روراوة ورئيس "الكاف" عيسى حاياتو ، كما يحاول الوزير الجزائري كسب "ود" العجوز" الكامروني وتعزيز حظوظ الجزائر لاحتضان النسخة القادمة ل"الكان" حيث فضلت السلطات الجزائرية إرسال وزير الشباب خمري عوض وزير الرياضة تهمي ، كون الأول لديه خبرة طويلة في السلك الدبلوماسي ينتظر منه التأثير على موقف الرئيس الكامروني عيسى حاياتو قبل زيارته الجزائر عشية لقاء كأس السوبر الإفريقي يوم 21 فيفري الجاري الذي سينشطه وفاق سطيفالجزائري وضيفه الأهلي المصري.