بمبادرة من باحثين بجامعة وهران بنك للمعطيات حول رفاهية أطفال الجزائر تمّ إعداد بنك للمعطيات ذات الصلة برفاهية الأطفال في الجزائر من قِبل باحثين من جامعة وهران 2 (محمد بن أحمد)، حسب ما علم أمس الأحد من مسؤول الفريق العلمي المعني. تندرج هذه المبادرة في إطار دراسة دولية حول (رفاهية الطفولة في العالم) أجراها باحثون مستقلّون من 15 بلدا، كما أوضح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية حبيب تيليوين، مدير مخبر البحث في المسارات التربوية والسياق الاجتماعي. (تعدّ الجزائر البلد العربي الوحيد الممثّل ضمن هذه الشبكة الرائدة في البحث الاجتماعي والكائن مقرّها بجامعة غوث لفرنكفورت بألمانيا)، وفق ذات المصدر. وقد سمحت هذه الدراسات خصوصا بجمع المؤشّرات حول حياة الأطفال ونشاطاتهم اليومية ورزناماتهم وتصوّراتهم الخاصّة وتقييمهم حول رفاهيتهم، كما أشير إليه. ويمكن لهذه المعطيات أن تستعمل كمراجع للباحثين الشباب والحركة الجمعوية والهيئات المكلّفة بالطفولة وتحسين علاقتهم مع محيطهم (الأسرة والمدرسة والترفيه). وأبرز الأستاذ تيليوين أن سبر الآراء استهدف في هذا الإطار أزيد من 3.600 طفل في الجزائر من خلال عيّنة تمثّل ثلاث ولايات وهي وهران وتلمسان والبيّض. وعبّر أغلبية الأطفال الجزائريون في هذا السياق عن أنهم (راضون نسبيا وسعداء بحياتهم)، حسب نفس المصدر الذي أشار إلى أن الجوانب التي يعتبرها الأطفال إيجابية ترتبط بمسائل مثل (الثقة بالنفس) و(الصحة) و(الأمن). وتبرز النتائج أيضا تباينا في تصوّرات لأقلّية من الأطفال، حيث تشير حوالي 10 بالمائة من العيّنة المذكورة إلى (قلّة فضاءات الترفيه بأحيائهم)، يضيف الأستاذ تيليوين. وقد جرى الإعلان عن المشاركة الجزائرية في هذه الدراسة الدولية من طرف هذا الباحث خلال ملتقى دولي حول نوعية الحياة والتنمية الاجتماعية المنعقد بجامعة وهران في أفريل 2013. وحسب الأستاذ تيليوين فإنه تمّ طلب التجربة الجزائرية في إطار هذه الدراسة الدولية باعتبار أنه سبق القيام بعدّة أعمال حول نوعية الحياة، خاصّة منذ إنشاء المخبر المذكور في 2001.