تحول مشكل اهتراء الطرقات الى كابوس يطارد الجزائريين في أغلب مناطق الوطن، فغياب عمليات التهيئة والتعبيد الشاملة والواسعة، أغرق بعض المناطق خاصة البعيدة عن الوسط الحضري في حالة يرثى لها، فأصبحت الطرقات المليئة بالحفر تتحول الى مستنقعات بعد كل زخات مطر ! ل. زيان يشتكي سكان حي برمادية بولاية غليزان، والذي يقطنه أكثر من 30 ألف نسمة من اهتراء الطرقات بكل الشوارع الرئيسية منها والفرعية المنتشرة بالأحياء، الأمر الذي انعكس سلبا على الحياة العامة، مخلفة مع مرور الوقت ردود أفعال غاضبة في أوساط المواطنين الذين أعربوا عن استيائهم من هذه الوضعية الكارثية التي آلت إليها الطرقات، بحيث امتد ضررها بشكل كبير ليمس الراجلين والسائقين على السواء، فالمشكل يمس كل سكان المنطقة، خاصة أن الوضعية طالت كثيرا وسط استمرار تجاهل السلطات المحلية لهذه الحالة الكارثية التي تحاصر يوميات سكان حي برمادية، فرغم الشكاوى العديدة والنداءات الموجهة الى المسؤولين المحليين، إلا أن الوضعية لا تزال على ما هي عليه بل ازدادت بشكل أسوأ من ذي قبل نتيجة العوامل الطبيعية وكذا البشرية وأيضا الإهمال.. وفي هذا السياق، أشار السكان ل(أخبار اليوم)، إلى أن مشكل اهتراء الطرقات زاد من وضعهم سوءا، والتي لم تعرف -حسبهم- أي عملية تعبيد منذ سنين، حيث أبدى هؤلاء تذمّرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه، كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية بالحي التي تعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خاصة خلال هطول الأمطار في فصل الشتاء، أما خلال فصل الصيف فيصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم، وفي كل زاوية من بيوتهم، فوضعية الطرق المتدهورة خلفت مشاكل عديدة للعائلات المقيمة بالحي، حيث أصبح أصحاب السيارات يرفضون ركن سياراتهم بالحي تفاديا للطريق التي تحدث بمركباتهم أعطاب تكابدهم مصاريف إضافية. فرغم المراسلات العديدة للسلطات المحلية قصد إعادة تهيئتها، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا. ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم، قصد إعادة أشغال تهيئة طرقات حيهم. للإشارة، فإن هذا الحي ليس هو الوحيد الذي يعاني من هذا الوضع المزري، بل أغلبية أحياء عاصمة الولاية غليزان تعاني من اهتراء الطرقات، حيث أصبحت في وضعية جد كارثية يعجز المار عليها وصفها، بحيث تحولت الى كابوس يؤرق يومياتهم، فهل من مجيب لهذا النداء؟