قال قائد الشرطة الوطنية في ماليزيا أمس الاثنين إن السلطات عثرت على 139 قبر يعتقد أنها تحتوي على جثامين مهاجرين قرب الحدود مع تايلاند، مشيرا إلى أن بعضها تحتوي على أكثر من جثمان واحد قد تكون للمهاجرين الروهنيغا المسلمين الفارّين من جحيم بورما. ذكر الجنرال خالد أبو بكار أنه عثر على القبور في 28 مخيّما يشتبه في ضلوعها في عمليات تهريب بشر على مسافة نحو 500 متر من الحدود في شمال ماليزيا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن أبي بكار قوله: (اكتشفنا خلال العملية التي أجريناها في الفترة من 11 وحتى 23 ماي ما نعتقد أنها 139 مقبرة، وأن أحد المواقع يقع على بعد 100 متر من مقبرة جماعية اكتشفت في تايلاند في وقت سابق من الشهر الجاري تضمّ مسلمين من بورما. جدير بالذكر أن مسلمي الروهنيغا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بإقليم )أراكان) في ميانمار، حيث تحرمهم السلطات الحكومية من حقّ المواطنة منذ عام 1982، بينما تصفهم الأمم المتّحدة ب (أقلّية دينية تتعرّض للأذى). وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهنيغا في جوان 2012 بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى ماليزيا على أمل الحصول على فرص عمل، الأمر الذي أدّى بهم إلى الوقوع في قبضة تجّار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية، كما يعيش قرابة 29 ألف من مسلمي أراكان في مخيمات لاجئين في البنغلادش. ونقلت صحيفة (ذا ستار) عن الوزير زاهد حميدي أنه تمّ العثور على هذه المقابر الجماعية بالقرب من الحدود مع تايلاند التي تمّ العثور فيها الشهر الماضي على أكثر من مقبرة جماعية تضمّ المئات من الفارّين من جحيم البوذيين والشرطة البورمية (ميانمار حاليا). وكانت الصحف الماليزية ذكرت في وقت سابق أن هذه المقابر الجماعية قد تحتوي على جثث مئات المهاجرين غير الشرعيين من البنغلادش وبورما.