ارتفع عدد اللاجئين من مسلمي ميانمار في مخيمات بنغلاديش، مع استمرار تدفق اللاجئين الوافدين من إقليم (أراكان). ورصدت وكالة الأناضول للأنباء أحوال اللاجئين في مخيمي (كوتوبالونغ) و(ليدا) بمدينة (كوكس بازار)، وأفادت بوصول مجموعات جديدة منهم كل ليلة، حيث يزداد عدد اللاجئين الفارين من أعمال العنف باستمرار. ويبيِّن الفريق أن أكثر من يتأثر بظروف الحياة الصعبة في المخيمات هم الأطفال والنساء. من جهة أخرى، يبدي سكان المنطقة الحدودية المحليون في بنغلاديش امتعاضهم تجاه أنشطة الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدات للاجئين بحجة أنها (تشجعهم على الهجرة واللجوء)، كما أن الحكومة البنغالية لا ترحب كثيرًا بزيادة نشاط هذه الجمعيات بسبب رد فعل السكان المحليين. ويُلاحظ أن بعض النساء في المخيمات يضطررن إلى إعداد الطعام لأطفالهن من الأوراق والأعشاب التي يجمعنها من أطراف المخيم، بسبب عدم كفاية المساعدات الإنسانية. يُشار إلى أن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان اتهمت قوات الأمن البورمية بارتكاب تجاوزات، خصوصًا ضد الروهينغا، فيما أعربت الأممالمتحدة من جانبها عن قلقها للقمع بحق المسلمين. وتصاعدت موجة العنف الجديدة ضد مسلمي إقليم أراكان غربي بورما، والتي يقف وراءها البوذيون المتطرفون بدعم من السلطات البورمية، وكان مجلس علماء الروهينغا في ماليزيا قد أكد أن مسلمي بورما يتعرضون لموجة عنف ثانية.