سيؤدي زهاء 1.4 مليون حاج يفدون من مختلف دول العالم إلى المملكة العربية السعودية، فريضة الحج هذا الموسم (1436ه)، وفقا لاتفاقيات وقعتها وزارة الحج مع المسؤولين في شؤون الحج في الدول العربية والإسلامية وبعض الدول التي بها أقليات إسلامية. واختتم وزير الحج السعودي الدكتور بندر حجار ومسؤولو الوزارة لقاءاتهم مع رؤساء وفود شؤون الحج لأكثر من 54 دولة، ركزت على تنظيم الأمور المتعلقة بحجاج الخارج. كما قامت الوزارة بإرسال محاضر اتفاقيات الحج ل23 دولة يقدم منها الحجاج بأعداد قليلة، لتوقيعها من جانب المسؤولين عن شؤون الحج فيها، ومن ثم إعادة النسخ الخاصة بالوزارة لإبلاغها لمن يلزم من الجهات الحكومية بالمملكة والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة. وقال الأستاذ حسني عبدالله محمد بوسطجي، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الحجاج في وزارة الحج السعودية (إن هذه اللقاءات سلطت الضوء على المشاريع الجديدة التي تنفذها المملكة لرفع الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، لتسهيل وتيسير أداء الحج على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار. ونقلت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) عن بوسطجي قوله (إن المباحثات ناقشت ما سجلته الوزارة من ملاحظات على أداء مكاتب الحجاج لموسم العام المنصرم، والعمل على تجنبها، ودورهم في توعية حجاجهم في احترام تعاليم الحج وأنظمة المملكة). وأشار إلى أن اللقاءات شهدت التوقيع على الاتفاقيات التي تحدد عدد حجاج الخارج وفقا لحصة كل دولة، وتحديد عدد أعضاء المكتب المرافق للحجاج من أطباء وإداريين. وأشار إلى أن وفود الحج هذه تمثل ما يقارب 80 دولة، وأن العديد من الدول ذات الأقليات الإسلامية يقدم حجاجها عن طريق الشركات والوكالات السياحية المعتمدة في تلك البلاد والمصرح لها من قبل وزارة الحج، وأنه يقدم للحج في كل عام أكثر من 200 جنسية، مؤكدا على استمرار العمل بقرار تخفيض عدد حجاج الخارج بنسبة 20 في المائة للعام الثالث على التوالي. وذكرت (إينا)، استنادا إلى إحصائية رسمية، أن إجمالي عدد حجاج بيت الله الحرام (حجاج الداخل والخارج) بلغ خلال الأعوام العشرة الأخيرة (1426-1435هجرية) 24 مليونا و757 ألف و314 حاج. وأوضحت الإحصائية أن حجاج الخارج بلغوا في عشر سنوات 16 مليونا و412 ألف و786 حاج، فيما يتوقع أن يتجاوز عددهم 17.8 مليون مع عدد حجاج الخارج في الموسم المقبل، بينما بلغ أقرانهم من الداخل ثمانية ملايين و344 ألف و528 حاج. وشهد عام 1433 هجرية أعلى كثافة حجاج، حيث حج إجمالا ثلاثة ملايين و161 ألف و573 حاج، وفي المقابل كان عام 1434 هجرية أقل الأعوام استقبالا للحجاج، حيث بلغ عددهم مليونا و980 ألف و249 حاج). وجاء عام 1432 هجرية في أعلى قائمة أعوام الفترة لاستقباله مليونا و828 ألف و195 حاج من الخارج، فيما وضع نظراؤهم والبالغ عددهم مليونا و379 ألف و531 حاج عام 1434 هجرية أسفل القائمة. واحتل عام 1433 هجرية (العام الأكثر من حيث عدد الحجاج) القائمة لاستقباله مليونا و408 آلاف و641 حاج من الداخل، فيما دفع 600 ألف و718 حاج بعام 1434هجرية إلى أن يكون أقل الأعوام استقبالا لحجاج الداخل.