يعيش سكّان الحي الفوضوي (تاقدامت) بدلّس، شرق ولاية بومرداس، حياة بدائية جدّ مزرية كونهم يفتقرون إلى العديد من الضروريات وهم يقطنون داخل بيوت قصديرية منذ أكثر من عشرين سنة جعلتهم يتخبّطون في جملة من المشاكل صعّبت عليهم الحياة اليومية. ل. حمزة ينتظر سكّان الحي اِلتفاتة جدّية من طرف السلطات المحلّية وتطبيق الوعود التي يتلقّونها في كلّ مرّة يطرقون فيها أبواب البلدية، حيث يفتقر الحيّ إلى العديد من الضروريات، من بينها مراكز ترفيهية والمرافق الرياضية والشبّانية وحتى الفضاءات التجارية التي هي الأخرى تتواجد بوسط المدينة وتبعد عن موقع الحيّ بما يقارب ال 5 كيلومترات، ما جعلهم يتنقّلون يوميا مشيا على الأقدام لسدّ حاجياتهم اليومية كون المنطقة تعرف نقصا فادحا في وسائل النقل، ما تسبّب في عزلهم عن الأحياء والبلديات المجاورة. ومن بين المشاكل التي صعّبت على السكّان الحياة عدم ربطهم بقنوات الصرف الصحّي، ضف إلى ذلك أن الطرقات داخل الحيّ لم يتمّ تزفيتها وما تزال على شكل ممرّات ترابية. كما طالب قاطنو الحيّ الفوضوي السلطات المعنية بمن فيها رئيس البلدية ووالي الولاية بضرورة التدخّل العاجل من أجل انتشالهم من المعاناة التي يتكبّدونها في تلك السكنات التي أضحت لا تصلح للإسكان فيها من جهة وترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة من جهة أخرى. وفي هذا السياق، أكّد أحد قاطني الحيّ الفوضوي أن سكناتهم تفتقر إلى أدنى متطلّبات الحياة الكريمة، مضيفا أن سكناتهم مشيّدة من الخشب والقصدير، ما جعلهم يتقاسمون معيشتهم مع الجرذان التي غزت الحيّ بشكل فظيع، ناهيك عن الانتشار الكبير لمختلف أنواع الحشرات التي نغّصت عليهم حياتهم وزادت من حجم معاناتهم، خاصّة في فصل الصيف الذي يتميّز بحرارة كبيرة. وأوضح السكّان أن بيوتهم لا تقيهم من برد الشتاء ولا من حرارة الصيف التي تتضاعف درجتها وذلك لطبيعة الأسقف المشيّدة من الأميونت، مشيرين إلى أن أغلبهم مصابون بأمراض مختلفة نتيجة عدم تحمّلهم العيش في مثل تلك السكنات. وضعية سكّان حيّ (تاقدامت) الفوضوي بحاجة إلى تدخّل المسؤولين لإنهاء معاناتهم عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفّر على ضروريات الحياة اليومية بما فيها الغاز الطبيعي الغائب عن سكناتهم، الماء الشروب الذي يأبى زيارة حنفياتهم والكهرباء المشيّدة بطريقة عشوائية، ما ينجم عنه شرارات كهربائية.