أشرف نهاية الأسبوع المنقضي، علي بوقطاية المنسق الوطني (للباتريوت) بفرقة سيدي سالم ببلدية العمارية بشرق المدية، على ملتقى جهوي لفئة المقاومين الذين توافدوا وبالعشرات، من مختلف الولايات الوسطى على غرار الجلفة - تبزي وز- البليدة - عين الدفلى - الشلف - تيبازة والمدية. في بداية كلمته المطولة أشار إلى الجهود الموصوفة بالجبارة، التي قامت بها هذه الفئة أثناء سنوات الجمر، حيث قدمت الكثير من شهداء الواجب الوطني، شارحا الظروف المزرية التي لازالت تعيشها أسر هذه الفئة ومنذ سنوات، بالرغم من تلبية شبابها لنداء الواجب الوطني بداية من السنوات الأولى للعشرية السوداء، أين قدموا أنفسهم من أجل أمن واستقرار البلاد، بوقوفهم جنبا إلى جنب مع مختلف أسلاك الأمن المشتركة والتي تتصدرها قوات الجيش الوطني الشعبي. وحسب المنسق الوطني للفئة، فإن الذين استشهدوا خلال الفترة، تركوا وراءهم مئات الأرامل واليتامى ليجدوا أنفسهم في حالات إجتماعية كارثية لدرجة أن بعض هذه العائلات أصبح يتغذى أفرادها من فضلات موائد الآخرين ومن القمامة، بالإضافة إلى تعرّض أفراد هذه العائلات إلى أزمات نفسية حادة بفعل الفقر المدقع. مؤكدا في ختام كلمتة على شرعية المطالب، التي ينبغي على الدولة تسويتها وفي أقرب الآجال، على غرار الاعتراف بفئة المقاومين، مع رفع منحة الضحايا التي هي من أضعف المنح المقدمة، ولذا (فنحن نناشد تدخل (عبد المالك سلال) لتسوية ملف هذه الفئة التي مازالت مهمّشة ومهضومة الحقوق، ولن نسكت عنها حتى تحقيق مطالبنا).