كشفت إحصائيات مديرية الري بولاية جيجل عن واحدة من العراقيل التي تعيق المجهودات المبذولة في مجال المياه والري وتتمثل في أن ما لا يقل عن 69 بالمائة من مياه الأمطار المتساقطة على الولاية تنتهي إلى البحر، يأتي هذا في الوقت الذي تحوز فيه الولاية على إمكانيات تخزين لابأس بها والتي وصلت 230 مليون متر مكعب خاصة بعد استلام سدي العقرم وبوسيابة، غير أنه وبالنظر إلى الكمية الضائعة من الأمطار المتساقطة والتي بلغت 69 بالمائة تنتهي إلى البحر مما يعني بأن نسبة المياه المخزنة عبر السدود المنتشرة بالولاية لا تتعدى 31 بالمائة وهي نسبة ضعيفة مقارنة بتلك التي تذهب إلى عرض البحر، وأضاف مدير الري بولاية جيجل بأن نسبة التخزين سترتفع إلى حوالى 60 بالمائة بعد تسلم سدي كيسير ببلدية لعوانة وتابلوط ببلدية جيملة، على أن ترتفع مرة أخرى وتصل إلى 70 بالمائة بعد تسلم سد إرجانة ببلدية العنصر الذي من المقرر أن تنطلق به الأشغال في سنة 2012، كما تطرق مدير الري بالولاية إلى جملة المشاكل والعراقيل التي تعيق تطور قطاعه بالولاية وفي صدارتها نقص المقاولات المتخصصة في المجال وهو ما يستدعي في كل مرة الاستنجاد بالخبرة الأجنبية زيادة عن المشاكل المطروحة مع ملاك الأراضي التي تمر عبرها قنوات التزويد بالمياه·