خلال الموسم الفلاحي الجاري بفالمة توسّع ملحوظ في مساحات الطماطم الصناعية تمّ تسجيل (توسّع ملحوظ) في المساحات المخصّصة لغرس الطماطم الصناعية بولاية فالمة خلال الموسم الفلاحي الجاري 2014 - 2015، والتي وصلت إلى 4 آلاف هكتار مقابل 3750 هكتار الموسم الماضي، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. تعرف شعبة الطماطم الصناعية بهذه الولاية إقبالا كبيرا من طرف المنتجين خلال الموسم الجاري، حسب ما أكّدته المكلّفة بالإعلام بمديرية المصالح الفلاحية ليلى حموش، مبرزة أن المساحات المنجزة خلال حملة الغرس التي عادة ما تمتدّ بين منتصف مارس إلى غاية ماي من كلّ سنة تجاوزت الهدف المسطّر للشعبة والمتضمّن غرس 3540 هكتار عبر ولاية فالمة. واعتبرت نفس المتحدّثة النتائج المحقّقة في مجال توسعة مساحات الطماطم الصناعية أنها مؤشّر (جيّد) على الوتيرة التصاعدية التي تعرفها هذه الشعبة على مدار السنوات الأخيرة، موضّحة أن هذه المساحات انتقلت من 2350 هكتار خلال موسم 2011 - 2012 لتقفز إلى 2742 هكتار ثمّ 3750 هكتار الموسم الماضي لتحقّق خلال الموسم الجاري زيادة جديدة تقدّر ب 250 هكتار إضافية. وذكرت المكلّفة بالاتّصال بمديرية الفلاحة أن أكبر المساحات المغروسة بالطماطم الصناعية تتركّز عبر بلديات بومهرة أحمد وبوشفوف وبلخير وبني مزلين وجبالة خميسي، مضيفة أن المساحات المغروسة مكيانيكيا وصلت خلال الموسم الحالي إلى 450 هكتار من جملة المساحات المغروسة مقابل 207 هكتارات منجزة ميكانيكيا الموسم الماضي، وأفادت أيضا بأن الموسم الفلاحي الجاري عرف التخلّي نهائيا على الشتلات الثابتة مقابل التوجّه الكلّي نحو الاعتماد على الشتلات الهجينة ذات المردود الكبير، خاصّة الأنواع المعروفة محلّيا بتسميات فحلة فالمة، فرح جينان، نور ألباتوس، ثيزيري. ومن المتوقّع أن يكون لتوسّع مساحات الطماطم الصناعية (انعكاس مباشر) على الإنتاج الذي تقدّره الأهداف المسطّرة بأكثر من 2,2 مليون قنطار، أي بمعدل إنتاج يفوق 550 قنطار في الهكتار الواحد، حسب ما أفادت به الآنسة حمّوش التي أشارت إلى احتمال أن يتجاوز الإنتاج الحقيقي للموسم الأهداف المسطّرة. ومن بين الإجراءات التي اتّخذت لضمان تحقيق إنتاج جيّد في هذه الشعبة أيضا -حسب الآنسة حمّوش- تنصيب لجنة المراقبة الصحّية للطماطم في شهر مارس في مقرّ مديرية المصالح الفلاحية بمشاركة كلّ من المحطة الجهوية لحماية النباتات بالطارف والمعهد التقني للمحاصيل الصناعية بعنابة. وذكر ذات المصدر أنه تمّ تنظيم أيّام تحسيسية ومواقع استدلالية لصالح الفلاّحين للتعريف بأهمّ عمليات المسار التقني للطماطم الواجب على الفلاّح اتّباعه لزيادة الإنتاج، وكذلك أهمّ الأمراض التي تصيب هذا المحصول والوقاية منها وأهمّها الوقاية من (حفّارة الطماطم) باستعمال المصائد أو الفيرومون، وأشارت في هذا الشأن إلى توزيع 2000 فيرومون بالمجّان على مستوى جميع الفروع الفلاحية بغرض استعمالها من طرف فلاّحي شعبة الطماطم الصناعية.