قارب الإنتاج المحقق في شعبة الطماطم الصناعية بولاية قالمة خلال الموسم 2012- 2013 عتبة ال2 مليون قنطار مسجلا بذلك زيادة طفيفة مقارنة بالموسم الماضي الذي عرف إنتاج 1 مليون و900 ألف قنطار من هذه المادة الحيوية التي تعرف تطورا ملحوظا بهذه المنطقة. وقد كللت حملة جني الطماطم التي دامت في الفترة الممتدة بين بداية جويلية وإلى غاية نهاية أوت الماضي بتحقيق هذه الكمية من خلال جني مساحة إجمالية وصلت إلى 2742 هكتارا عبر كل إقليم الولاية حسب ما أوضحته رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين بمديرية الفلاحة ليلى حموش. وأوضحت ذات المتحدثة أن المساحة المجنية من الطماطم الصناعية هي نفس المساحة التي شملتها حملة الغرس التي تمت في الفترة بين شهري مارس وأفريل الماضيين مشيرة أنه لم يتم تسجيل أية خسائر أو ضياع في المساحات المغروسة سواء بسبب الأمراض أو التقلبات الجوية. ومن أهم المؤشرات الإيجابية المسجلة في مسار تطور شعبة الطماطم الصناعية بالولاية خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 هناك ارتفاع معدل المردود الولائي إلى 724 قنطارا في الهكتار الواحد مقابل 635 قنطارا في الهكتار مسجلة الموسم الماضي حسب ممثلة مديرية المصالح الفلاحية نفسها بما يمثل حسبها نسبة زيادة في المردود تصل إلى 14 بالمائة. وأرجعت المتحدثة التطور المحقق في الإنتاج إلى احترام الفلاحين للمسار التقني الخاص بشعبة الطماطم الصناعية لرفع المردود والوقاية من الأمراض وبشكل خاص اعتمادهم شبه الكلي على نوعية الشتلات الهجينة التي أدخلت عليها العديد من التحسينات الوراثية إضافة إلى إدخال المكننة في حملتي الغرس وجني المحصول. كما أن النسق التصاعدي الذي يشهده تطور إنتاج الطماطم الصناعية على مدار السنوات الماضية بالولاية جاء بفضل نجاعة الإجراءات التنظيمية التي وضعتها المديرية بالتنسيق مع مختلف الشركاء المهنيين وخاصة كلا من الغرفة الفلاحية وجمعية منجي الطماطم والمحولين والمجلس الوطني المتعدد المهن للشعبة وبنك "بدر" وصندوق التأمين الفلاحي. وتصدرت كل من بلديات بلخير وبوشقوف وبومهرة أحمد قائمة المناطق المحققة لأكثر إنتاج بالولاية مع العلم أن مجال إنتاج الطماطم الصناعية بالولاية يمارسه حاليا ما يقارب ب 700منتجا يتوزعون على أغلب البلديات وخاصة التي تتوفر على مساحات فلاحية مسقية فإلى جانب ال3 بلديات السابقة تعتبر جبالة وبني مزلين وقالمة وهيليوبوليس والفجوج وبوعاتي والركنية وكذا مجاز عمار وهواري بومدين وحمام دباغ من المناطق المعروفة بممارسة هذا النشاط. وعلى العكس من ذلك فإن الهدف المسطر لرفع الكمية المحولة بالمصانع من 870 ألف قنطار استقبلتها الوحدات الموسم المنصرم إلى نحو 1 مليون قنطار من الإنتاج الكلي خلال هذا الموسم "لم يتم تحقيقه " حسب حموش التي أشارت أن الكمية الموجهة للمصانع قاربت 880 ألف قنطار من الطماطم الصناعية منها 750 ألف قنطار استقبلتها الوحدات الموجودة بالولاية بكل من بلديات بوعاتي محمود والفجوج وبلخير وبومهرة أحمد والكمية المتبقية حولت بمصانع ولايات مجاورة. ويعود السبب الرئيسي في توجيه ما يزيد عن 1 مليون و107 ألف قنطار من الطماطم الصناعية نحو الاستهلاك المباشر في الأسواق المحلية إلى تزامن حملة الجني خلال السنة الجارية (بين جويلية وأوت)، مع شهر رمضان المبارك المتميز بكثرة الطلب على المواد الاستهلاكية ومنها الطماطم حسب ذات المصدر.