من المقرر أن يفتتح بنيامين نتنياهو شخصياً، وكبار المسؤولين الصهاينة يوم الأربعاء المقبل، "مهرجان الأنوار" اليهودي، وهو عيد يهودي، من داخل القلعة التاريخية الإسلامية المعروفة ب "قلعة النبي داوود" في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة من القدس. وستقام خلال المهرجان، سلسلة عروض وأفلام ثلاثية الأبعاد وأمسيات غنائية راقصة داخل وفي محيط أسوار البلدة القديمة في القدس، بمشاركة فرق فنية ومهرجين ومهرجات، كما ستعرض شركات خاصة مجموعات فنية، وتقدم عروضاً ولوحات فنية تعبر عن التراث والتاريخ اليهودي على أسوار القدس العثمانية التاريخية الإسلامية. من جانبه، اتهم مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمير خطيب، في تصريح له، سلطات الإحتلال بابتداع المشاريع التهويدية لضرب وتشويه الوجه العربي الإسلامي لمدينة القدس من خلال الفعاليات والمسمّيات المختلفة التي تحمل ظاهراً فنياً أو ثقافياً، لكن تحمل في باطنها مشروعاً خطيراً يهدف إلى تمرير روايته الباطلة على القدس والمسجد الأقصى المبارك. وأكد الخطيب أن هذه الممارسات والإجراءات تستدعي تحركاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً لوقف المدّ التهويدي والمس الخطير بعروبة المدينة المقدسة. ويقام المهرجان بمحاذاة أسوار البلدة القديمة وعلى أسوار المسجد الأقصى المبارك الخارجية، حيث خصص القائمون عليه أربعة مسارات مركزية يتنقل بينها المشاركون، وتضم محطات مختلفة ستقام بها عروض ضوئية. ومن أبرز هذه المحطات مبنى عثماني يقع في حي الشرف وكنيسة تاريخية تقع في محيط مسجد النبي داوود التاريخي، وعروض ضوئية "راقصة" ستقام في محيط ما يسمى "كنيس الخراب" إلى جانب مبنى قلعة القدس أو ما يطلق عليها الاحتلال "قلعة داوود"، إضافة إلى باب العمود أحد أهم وأبرز مداخل البلدة القديمة. وبدا لافتاً من جغرافية مواقع العروض حقيقة الهدف الذي يسعى رئيس الوزراء والبلدية والسياحة الإسرائيلية إلى تحقيقه وهو تسليط أنظار الرأي العام المحلي والعالمي على ما يزعم أنه تاريخ الشعب اليهودي، وهو ما يندرج ضمن مشروع تهويد المدينة الإسلامية وتاريخها الأصيل. ويسعى القائمون على المهرجان في كل عام إلى استقطاب أكبر عدد من الزوار اليهود والسياح الأجانب لتجنيدهم لصالح روايته الإسرائيلية عبر الصور والنشرات والكتيبات، مستغلين في ذلك المرشدين السياحيين والأفلام الترويجية والخرائط.