حذر سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- رئيس مجلس الإفتاء الأعلى وخطيب المسجد الأقصى المبارك_ من خطورة تنظيم سباق ماراثون دولي في مدينة القدس والذي تعتزم بلدية الاحتلال إقامته في القدس، معتبراً إياه مخططاً جديداً من ضمن سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لمحو مظاهر الحياة العربية والإسلامية في المدينة، وتمهيداً لاستكمال المخططات العبثية لتهويد مدينة القدس بالكامل، وطمس معالم الوجود العربي· وأضاف سماحة الشيخ بأن إسرائيل تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض رؤيتها في المناطق الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس والأحياء العربية منها، كما أنها تسعى بشتى الوسائل والطرق التي تبتدعها إلى تهويد مدينة القدس بالكامل· وطالب سماحته الفلسطينيين في الداخل والشتات وكل من يهتم بالقضية الفلسطينية بضرورة مواجهة هذا الأمر بخطوات عملية، للرد على السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال من أجل تهويد المدينة المقدسة، ومواجهة هذا النشاط بكل الوسائل داخلياً وخارجياً، فلسطينياً وعربياً ودولياً، رسمياً وأهلياً، دبلوماسياً ورياضياً· وأكد سماحته بأن إسرائيل تستخدم منظومة الأماكن التاريخية والدينية في المدينة المقدسة، وبلدتها القديمة، بأسوارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومسجدها الأقصى والمبارك وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية في القدسالشرقية للترويج لهذا الماراثون الذي يأتي لإيهام العالم بأن هذه المنظومة العربية الفلسطينية تنسب لدولة إسرائيل، إضافة لتسمية الماراثون والذي يقام للمرة الثانية باسم (ماراثون القدس الدولي)· بدوره استنكر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس نية سلطات الاحتلال تنظيم سباق ماراثون القدس، والذي سيعمل على اختراق البلدة القديمة للقدس عبر الدخول من باب الخليل والخروج من باب النبي داود في الحي الأرمني، وكذلك سيصل المارثون لمنطقتي الشيخ جراح ووادي الجوز، وحدود بلدة العيساوية وتحديداً لمنطقة المطلة التي تعمل إسرائيل على مصادرة أراضيها لإقامة حديقة وطنية ومن ثم مستوطنة كبيرة· وذكر المؤتمر بأن بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض طابعها التهويدي الهادف لطمس معالمها الإسلامية العربية، داعياً إلى المواجهة العملية والوقفة التضامنية لوقف هذا النشاط الرياضي التهويدي فلسطينياً وعربياً ودولياً بكل السبل والإمكانيات المتاحة·