نقص العتاد الطبي وانعدام التأمين من أبرز مشاكلهم * الولاية تحصي 24 ألف مصاب بالسكري رافع رئيس جمعية مرضي السكري السيد (محمد موكري) وعدد من الأخصائيين في لقاء نظم مؤخرا حول داء السكري لدى الأطفال ببومرداس حول ضرورة تحسين ظروف التكفل الصحي بالمصابين بهذا الداء عبر الولاية، وقال السيد(موكري محمد) رئيس الجمعية في كلمته الافتتاحية في اللقاء الذي حضره نحو 400 طفل رفقة أوليائهم ورؤساء جمعيات من أزيد من 10 ولايات بأن المصابين بهذا الداء يعانون من عدة مشاكل تتمثل أهمها في نقص المختصين في هذا المرض المزمن بالمستشفيات والمصحات العمومية عبر الولاية. ق. م يبقى مرضى السكري بالولاية يعانون (كثيرا) يضيف رئيس الجمعية من (خلو) المستشفيات على وجه الخصوص من العتاد الطبي الذي يحتاجه المريض على غرار أجهزة الأشعة الدقيقة والفحص و(انعدام) المراحيض في مختلف ألأماكن والهيئات العمومية، ودعا السيد موكري في هذا الصدد إلى ضرورة (إعادة تنظيم) بعض المصالح الإدارية خاصة على مستوى المستشفيات و(تحويل) الفضاءات الواسعة التي وفرت للإدارة بعدد من المصحات والمستشفيات على غرار مستشفى الثنية الجديد بغرض فتح تخصصات طبية خاصة بداء السكري والأمراض المزمنة الأخرى غير المتوفرة حاليا بالولاية. كما دعا السلطات العمومية إلى ضرورة إعادة النظر في نسبة تعويض مرضى السكري من صندوق الضمان الاجتماعي عند القيام ببعض الفحوصات الطبية وأشعة الراديو المكلفة على غرار (إي . أر . أم) وإلى ضرورة التكفل بالأطفال المصابين بالداء غير المشتركين أولياءهم في صندوق الضمان الاجتماعي بسبب أن أولياءهم مدانون لدى مصالح الضرائب مما يترتب عليه إقصاءهم من الاشتراك إلى غاية تسوية الوضعية. انعدام التأمين... مشكل آخر ويبقى عدد مرضى السكري (غير المصرح بهم) لأسباب اجتماعية وصحية مختلفة عبر تراب الولاية (كبيرا) مقارنة بالعدد المصرح بهم استنادا إلى نفس المصدر الذي ذكر بأن الأرقام التي استقتها الجمعية بإمكانياتها الخاصة ومن خلال الاحتكاك مع المرضى ميدانيا تفيد بأن العدد الإجمالي لمرضي السكري بالولاية يتجاوز ال 24 ألف مريض. ومن جهة أخرى أفاد مصدر من صندوق الضمان الاجتماعي بأن العدد الإجمالي لمرضى السكري المؤمنين رسميا لدى الصندوق يتجاوز 16 ألف شخص ما يمثل زهاء 40 بالمائة من مجمل المرضى المؤمنين الذين يناهز عددهم 45 ألف شخص. وتتجاوز فئة النساء المصابات بالسكري المؤمنات لدى الصندوق عبر الولاية عدد الرجال، حيث يسجل نحو 9 آلاف مصابة مقابل أزيد من 7 آلاف مريض بالسكري، مع الإشارة إلى أن هذا الداء ينتشر بكثرة عند الجنسين في الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 36 سنة و55 سنة وإلى غاية 70 سنة بينما تقل الظاهرة عند الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 18 و36 سنة. ألف طفل مصاب بالسكري منخرط في الجمعية
يناهز عدد الأطفال المصابين بداء السكري المنخرطين في جمعية مرضي السكري لبومرداس التي تحيي هذه السنة الذكرى العشرين من تأسيسها 1000 مصاب من ضمن أزيد من ثمانية آلاف مريض حسب ما أفاد به رئيس الجمعية، وأوضح السيد(موكري محمد) رئيس الجمعية في تصريح له على هامش اليوم الدراسي حول مرض السكري بأن انخراط الأطفال في الجمعية يتم في الغالب مع أوليائهم المصابين بنفس الداء. ويستفيد المنخرطون في الجمعية التي تتوفر على مقر لائق بمدينة بومرداس يضيف السيد موكري من عدة مزايا على غرار توفير أدوية للمرضى بالمجان خاصة منها التي تعرف ندرة في السوق وإعانتهم على حل مشاكلهم والحصول على حقوقهم المختلفة مع الإدارة والضمان الاجتماعي وغيرها، ويمثل العدد المذكور من المرضى المنخرطين في صفوف الجمعية نسبة لا تقل عن ال 50 بالمائة من مجمل مرضى السكري المصرح بهم والمؤمنين اجتماعيا لدى صندوق الضمان الاجتماعي حيث يتجاوز عددهم 16 ألف مريض. تثمين إعادة فتح دار السكري ببومرداس ثمن المشاركون في هذا اليوم الدراسي استجابة مصالح الصحة بالولاية مؤخرا لنداء مرضى السكري وإعادة فتح المصالح الطبية بدار السكري ببودواو لفائدة مرضى السكري بعد عدة سنوات من تحويلها عن مهامها الأساسية التي أنجزت من أجلها، وفي هذا الصدد ذكر الدكتور (عبدي رشيد) في مداخلته بالمناسبة بأن قرار تحويل مهام دار السكري سابقا انجر عنه (التضييق) على مرضى السكري بتحويلهم إلى مكتبين صغيرين بالجناح العلوي من الدار رفقة تخصصات أخرى لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة لمرضى السكري الذين يقصدون هذه الدار يوميا وتحويل كل الجناح السفلي إلى تخصصات طبية أخرى. وذكر رئيس جمعية مرضى السكري وعدد كبير من المرضى بأن عملية التحويل المذكورة تمت من طرف الجهات الوصية آنذاك دون استشارة الجمعيات المعنية بهذا المرض والأعضاء من مختلف القطاعات المنضوين في اللجنة الولائية لمرضى السكري التي تشرف عليها مديرية الصحة والسكان، ومن جهة أخرى ذكر رئيس جمعية مرضى السكري بأن هذه الدار أسست سنة 1998 من أجل التكفل بالفحوصات ومتابعة مرضى السكري والقيام بالتحاليل التي يحتاجونها بالمخبر الذي تحتويه، إضافة إلى ضمان التربية الصحية للمرضى في الورشة الطبية المتخصصة على مستواها. وأكد بأن هذا المرفق الطبي يعتبر الوحيد من نوعه بالولاية المخصص لهذا النوع من المرض وكانت تقوم (الدار) بعمل (جبار) اتجاه المرضى عبر الولاية رغم إمكانياتها المتواضعة إلا أنها تؤدي دورا (طبيا علاجيا وتوجيهيا كبيرا) اتجاه المرضى حيث يتم الإشراف والمتابعة الدورية من خلال طبيب عام واحد وبإعانة من أعوان شبه الطبي لأكثر من 1.600 مريض سكري بصفة مستمرة. وتضمن هذا اليوم الدراسي الذي نظم بقاعة المحاضرات للمركز الإسلامي في إطار إحياء اليوم العالمي للطفولة إلقاء عدة محاضرات من طرف أخصائيين في المجال على غرار محاضرة الدكتورة (بن زين سميرة) من مصلحة طب الطفولة بمستشفى الثنية التي تناولت موضوع التربية الصحية للأطفال المصابين بالداء من الفئة واحدة ومحاضرة الدكتور (عبدي رشيد) مدير داء مرضى السكري بودواو حول موضوع (الوقاية من داء السكري). وتم بالموازاة مع النشاط تكريم عدد من المرضى والهيئات المتضامنة مع الجمعية وعرض مسرحية خاصة بهذه الفئة إضافة إلى إقامة معرض لمختلف المخابر المنتجة لمختلف الأدوية الموجهة لمرضى السكري مع القيام بتحاليل طبية مجانية للأطفال المصابين بداء السكري.