استنكر رئيس جمعية مرضى السكري لولاية بومرداس، محمد موكري، وعدد كبير من المرضى بالولاية قرار مديرية الصحة والسكان تحويل مهام دار السكري لبودواو، بإدخال تخصصات طبية أخرى خارج إطار التكفل بالمصابين بهذا الداء، خلافا لما كان يطالب به هؤلاء المرضى بتوسيع الدار• وانجر عن هذا الإجراء حسب رئيس الجمعية "التضييق" على مرضى السكري بتحويلهم إلى مكتبين صغيرين بالجناح العلوي من الدار، رفقة تخصصات أخرى لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة لمرضى السكري، الذين يقصدون هذه الدار يوميا، وتحويل كل الجناح السفلي الذي كان تابعا لمرضى السكري لتخصصات طبية أخرى• وأعاب رئيس الجمعية على مسؤولي قطاع الصحة "إقدامهم على تنفيذ هذه العملية دون استشارة الجمعيات المعنية بهذا المرض وأعضائها من مختلف القطاعات المنضوين في اللجنة الولائية لمرضى السكري التي تشرف عليها مديرية الصحة والسكان"• وبالعكس من كل ذلك، فند مصدر مسؤول بمديرية الصحة و السكان للولاية خبر تحويل مهام دار السكري لبودواو، مؤكدا بأن هذه الأخيرة لا تزال تحافظ على مهمة التكفل بمرضى السكري و ما تم القيام به هو تحويل "مؤقت" لبعض التخصصات الطبية من العيادة متعددة الخدمات لمدينة بومرداس إلى هذا المرفق ريثما تنتهي أشغال توسعة وتهيئة هذه المصحة والتي تكاد تنتهي في غضون الأيام القليلة المقبلة• جدير بالذكر أن دار السكري لبودواو تم إنشاءها سنة 1998 من أجل التكفل بالفحوصات ومتابعة مرضى السكري والقيام بالتحاليل التي يحتاجونها بالمخبر الذي تحتويه، إضافة الى ضمان التربية الصحية للمرضى في الورشة الطبية المتخصصة على مستواها• كما أن هذا المرفق الطبي يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى ولاية بومرداس المخصص لهذا النوع من المرض و كان إلى غاية هذا الأجراء الأخير يقوم بعمل جبار اتجاه المرضى عبر الولاية، والمقدر عددهم حسب مختلف التصريحات التي أدلى بها رئيس جمعية مرضى السكري محمد موكري، نحو 20 ألف مريض فيما لا يتجاوز عدد المنخرطين بالجمعية نحو 5 آلاف مريض •