يتجدّد الموعد مع متتبّعي البطولة الأولى المحترفة غدا الجمعة بإجراء جولتها الحادية عشر، والتي تتضمّن مباريات في غاية الأهمّية تجمع بين الفرق التي أبدت رغبتها في لعب الأدوار الأولى، والتي تتصدّرها المباراة الملتهبة المبرمجة بين الرائد جمعية الشلف ومطارده الأوّل وفاق سطيف، في حين يتنقّل صاحبا المرتبة الرابعة والخامسة شبيبة بجاية واتحاد الحرّاش إلى مدينة الباهية والخروب لمواجهة مولودية وهران وجمعية الخروب على التوالي، ممّا يرتقب إحداث تغيير طفيف على مستوى المقدّمة عكس مؤخّرة الترتيب بالنّظر إلى صعوبة المباريات التي تنتظر الفرق المتواجدة في المراتب الثلاث الأخيرة· لا تريد جمعية الشلف تفويت فرصة استقبال وفاق سطيف لرفع رصيدها إلى 27 نقطة، ومن ثمّة الحفاظ على الصدارة مؤقّتا، وذلك رغم قوّة المنافس الذي يخوض هذه المباراة النارية بمعنويات عالية جدّا بعد تتويجه بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، ممّا قد يصعّب من مأمورية المحلّيين للظفر بنقاط الفوز. والأمر نفسه بالنّسبة لشبيبة بجاية في خرجتها إلى وهران لملاقاة تشكيلة الحمراوة التي وبالرغم من أنها ستحرم من الأنصار، إلاّ أنها ستخرج كامل أوراقها الرّابحة لرفع رصيدها إلى 21 نقطة، والتي من شأنها أن تسمح لها بالارتقاء إلى المرتبة الثالثة رفقة مولودية سعيدة. هذه الأخيرة ستركن إلى راحة إجبارية بسبب تأجيل المباراة التي كان من المفترض أن تجمعها بمولودية الجزائر نتيجة ارتباط العميد بمنافسة شمال إفريقيا سهرة اليوم أمام النّادي الإفريقي، في حين اتحاد الحرّاش ينزل ضيفا على جمعية الخروب وكلّه عزم على العودة بنتيجة إيجابية، ومن ثمّة تأكيد سلسلة النتائج الباهرة المحقّقة داخل وخارج القواعد· أمّا شباب بلوزداد فيتطلّع إلى تعويض ما فاته في الجولة الفارطة عندما يستقبل وداد تلمسان في مباراة لا خيار أمامه فيها سوى الفوز لإعادة الثقة إلى أنصاره، ومن ثمّة إنعاش حظوظه في اللّعب على لقب البطولة، وهو ما تطمح إليه شبيبة القبائل التي ستواجه الغريم اتحاد العاصمة بعد غد السبت في داربي ملتهب يكتسي نكهة خاصّة للمموّل الرئيسي لتشكيلة سوسطارة رجل الأعمال علي حدّاد نتيجة الحساسية المفرطة الموجودة بينه وبين الرئيس شريف حنّاشي. وأمّا على مستوى المؤخّرة فيتطلّع متذيّل الترتيب أهلي البرج إلى انتزاع الفوز الثالث له منذ انطلاق البطولة عندما يواجه اتحاد عنابة، فيما يأمل اتحاد البليدة تأكيد فوزه الأخير على شبيبة تيزي وزو في الخرجة التي تقوده إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلّية·