قُتل قياديان في حركة (طالبان) أفغانستان إثر غارة جوية استهدفت اجتماعا لقيادات الحركة في مديرية أزره بإقليم لوجر المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، فيما شنت (طالبان) هجوما مسلحا يشارك فيه مئات المسلحين على مقر الحكومة المحلية بمديرية ديمغان بإقليم بدخشان، شمال أفغانستان وتمكنوا من السيطرة على مواقع عسكرية. أكدت مصادر أمنية أن القوات المسلحة الأفغانية نفذت غارة جوية على اجتماع ل (طالبان) في منطقة كس بمديرية أزره، ما أسفر عن مقتل عشرة عناصر من (طالبان)، بينهم قياديان في الحركة هما المولوي جلال الدين، نائب مسؤول (طالبان) في منطقة أزره والمولوي منصور، أحد أعضاء اللجنة العسكرية ل (طالبان) في المنطقة. وقال مسؤول أمن إقليم لوجر، العميد عبد الحكيم إسحاق زاي، إن الغارة الجوية نُفذت على إجتماع مهم ل(طالبان( يعقد بهدف التخطيط للعمليات العسكرية في المنطقة. من جهة أخرى، شن مئات من مسلحي (طالبان) ومسلحون أجانب هجوما كبيرا على المراكز الأمنية ومقر الحكومة الإقليمية في مديرية ديمغان بإقليم بدخشان، شمال البلاد. وتمكن المسلحون بعد معارك شرسة، من السيطرة على مواقع أمنية وجزء من مقر الحكومة المحلية، ولكن مع وصول تعزيزات جديدة للجيش عبر المروحيات توقف تقدم (طالبان) في المنطقة، حسب مصادر عسكرية. وقال القائم بأعمال حاكم الإقليم شاه ولي اللّه أديب إن معارك شرسة تدور حالياً بين قوات الجيش ومسلحي (طالبان) الذين يبلغ عددهم المئات، والذين هاجموا الجيش وقوات الأمن من عدة أطراف. وأضاف المسؤول أن المعارك أسفرت حتى الآن عن مقتل ثمانية مسلحين، بينهم أجانب، مقابل إصابة جندي من الجيش. ولم تعلق (طالبان) حتى الآن على ادعاء الحكومة الأفغانية بشأن مقتل القياديين فيها ولا على العملية في بدخشان. من جهة ثانية، قتل ستة مدنيين جراء انفجار قنبلة مزروعة بجانب الطريق في مديرية دهراوود بإقليم أورزجان، جنوبي البلاد. وحسب تصريحات المتحدث باسم حاكم الإقليم، دوست محمد ناياب، فإن الانفجار أدى إلى تدمير سيّارة مدنية وقتل وإصابة من كان فيها، مشيرا إلى أن من بين القتلى امرأة، وأن عددا من جرحى الانفجار تم نقلهم إلى المستشفى المركزي في الإقليم. وحمّل المسؤول (طالبان) مسؤولية زرع القنبلة.