قتل 22 شخصاً على الأقل وجرح 50 آخرون امس في هجوم نفذه انتحاريان بجوار قاعدة حلف شمال الأطلسي في مدينة قندهار جنوبأفغانستان. وقال الناطق الرسمي لحاكم ولاية قندهار أن الانفجار وقع في سوق مزدحم يبعد عدة كيلومترات عن مطار قندهار، مضيفاً أن متفجرات وضعت في دراجة نارية قادها أحد الانتحارين إلى وسط منطقة يتجمع فيها أصحاب المحلات الذين يزودون قاعدة الحلف العسكرية بالتموينات اللوجستية، وبعد حدوث الانفجار وهروع الناس لمساعدة الجرحى، تقدم انتحاري أخر إلى المنطقة و فجر نفسه. وذكر الناطق أن جميع القتلى و الجرحى كانوا مدنيين. وأفاد قائد الجيش الأفغاني في الأقليم الجنوبي الجنرال عبد الحميد بأن 4 من حكام الولاياتالجنوبية كانوا يحضرون اجتماعاً في قاعدة الحلف في المطار عند وقوع الهجوم. وكانت حركة طالبان قد أعلنت على لسان المتحدث باسمها يوسف أحمدي المسؤولية عن الهجوم. ويذكر أن ولاية قندهار هي مركز نشاطات حركة طالبان، وإحدى المناطق التي نشأت حركة التمرد فيها. هذا وقد تصاعدت وتيرة العنف في أنحاء أفغانستان منذ بدء الحركة بشن عدد من الهجمات الشهر الجاري، متوعدة باستهداف الحكومة الأفغانية و قوات الأمن، إلى جانب ال130 الفاً من جنود القوات ألأجنبية المرابطين في البلاد. وعلى صعيد أخر، قتل ما لا يقل عن 17 مدنيين إثر غارة جوية لقوات "ايساف" الدولية في أفغانستان صباح امس على ولاية لوغار شرق البلاد، وحسب ما أعلن المتحدث باسم سلطات الولاية دين محمد درويش هناك نساء وأطفال بين القتلى. ونقلت مصادر إعلامية أن الغارة شنت على منزل زعيم قبلي، وأنه إضافة إلى مقتله مع أفراد عائلته، قتل عدد من سكان المنطقة في الغارة. وفي نفس الوقت، قال رئيس شرطة الإقليم أن قيادياً لطالبان يعرف بإسم قاري سارداري، كان ضيفاً بمنزل الزعيم القبلي، مؤكداً أن الأخير بين 6 مقاتلين قتلوا بالحادث إضافة إلى المدنيين، بينما نفت طالبان على لسان المتحدث باسمها أن يكون القيادي اختبأ بمنزل الزعيم القبلي، مشيراً إلى أن جميع الضحايا من المدنيين. هذا وجاء في بيان صحفي نشر على موقع "إيساف" أن قوات الأمن الأفغانية نفذت عملية خاصة بولاية لوغار بدعم من قوات التحالف بهدف اعتقال أحد قيادي حركة طالبان. وبعد أن رد المتمردون على هجوم قوات الأمن الأفغانية بإطلاق النار، طلبت القوات من قيادة "إيساف" شن غارة جوية.